الاختناقات المرورية تكبّد العراق 500 مليار دينار خسائر سنوياً

05 يونيو 2022
السيارة الواحدة في بغداد تهدر 570 لتراً من البنزين سنوياً بسبب الزحام (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت منظمة عراقية غير رسمية متخصصة بشؤون الاقتصاد، اليوم الأحد، أن البلاد تتكبد خسائر سنوية تصل إلى نحو 500 مليار دينار (نحو 342 مليون دولار)، جراء الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة العراقية بغداد وحدها، جراء عمليات الهدر اليومي بالوقود.
وذكرت "مؤسسة عراق المستقبل للدراسات والاستشارات الاقتصادية"، في تقرير لها، أن كل سيارة في بغداد تهدر 570 لتراً من البنزين سنوياً بسبب الاختناقات المرورية والازدحامات في الشوارع.
وقال رئيس المؤسسة منار العبيدي، إن "قيمة ما تهدره سيارة واحدة في بغداد من الوقود تعادل خسارة 314 ألف دينار في السنة، وذلك بمتوسط سير 20 كم يومياً"، مرجعاً سبب ذلك إلى "الاختناقات والمطبات في الشوارع، فضلاً عن الحوادث المرورية وإنتاج كميات أكبر من الغازات السامة التي تزيد من تلوث البيئة". 

وحسب العبيدي، فإن المبالغ التي تضيع نتيجة الاختناقات المرورية في شوارع العاصمة، تكفي لرصف 11 ألف كيلومتر من الشوارع في السنة".
 وأشار إلى "وجود أكثر من 1.5 مليون سيارة في بغداد، تزيد سنوياً بنسبة 2%، وهو عدد يفوق الطاقة الاستيعابية لشوارع المدينة بنسبة تقترب من 45%". 
وكشف العبيدي أن عدد السيارات في فترات الذروة في كيلومتر واحد من شارع ذي ثلاثة مسارات يبلغ 1059 سيارة في الساعة، وفي الأوقات العادية يبلغ هذا العدد 450 سيارة في الساعة.

وبخصوص الحلول الممكنة لتخفيف الاختناقات في بغداد، يوضح العبيدي أنه يجب زيادة أعداد الشوارع في أقرب وقت، وتوسيع الشوارع الحالية وترميمها، وإنشاء جسور وأنفاق، والعمل على نقل الدوائر الحكومية إلى مجمعات لتخفيف الزحام.

واقترح العبيدي تنمية خدمات النقل العام وتطويرها، وعدم السماح ببناء المباني والمرافق التجارية التي لا يحتوي تصميمها على مواقف للسيارات.
وحسب بيانات المديرية العامة للمرور في العراق، فإن عدد السيارات يبلغ سبعة ملايين، إضافة إلى مليوني سيارة في إقليم كردستان.
وكشف نائب رئيس البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، الأسبوع الماضي، عن خطة لتشريع قانون جديد لإدارة العاصمة العراقية بغداد، لمعالجة مشاكل العاصمة، وأبرزها الاختناقات المرورية والنفايات والعشوائيات.
كذلك يعزو مراقبون سبب أزمة الاختناقات المرورية إلى غياب وسائل النقل العامة، وتقادم البنى التحتية للشوارع وعدم تطويرها منذ عقدين دون مراعاة زيادة عدد سكان العاصمة، وكذلك أعداد السيارات فيها، إلى جانب استمرار قطع عدد من الطرق الحيوية والمهمة ضمن خطط وإجراءات أمنية متبعة في بغداد، وكذلك مواكب المسؤولين الذين يكررون عمليات قطع الشوارع بين وقت وآخر.
(الدولار= 1460 دينار)

المساهمون