الاحتلال الإسرائيلي يوافق على بيع مياه للأردن

15 ابريل 2021
قناة الملك عبدالله التي يجري تخزين المياه الأردنية فيها (Getty)
+ الخط -

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة المياه الأردنية، عمر سلامة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الأردن تلقى خطاباً رسمياً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن موافقتها على بيع كميات من المياه تبلغ 8 ملايين متر مكعب.

وأوضح سلامة أن هذه الكميات زيادة على حصة الأردن السنوية من مياه نهري اليرموك والأردن، حيث تبلغ بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع الاحتلال 55 مليون متر مكعب سنوياً، ويتم تخزينها من خلال قناة الملك عبدالله، ويحق للجانب الأردني طلب كميات إضافية زيادة على حصته الأساسية.

وأضاف: "الكميات الإضافية يتم شراؤها بحسب ما ورد في اتفاقية السلام بأسعار مخفضة من الجانب الآخر، حيث تعطي الاتفاقية الأردن الحق في طلب كميات إضافية مقابل أسعار رمزية، حيث ترتفع حاجة المملكة للمياه في الصيف".

وتابع: "الأردن يعاني من نقص حاد في المياه بخاصة مياه الشرب، ويعمل جاهدا لتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لمعالجة تلك المشكلة التي تفاقمت مع استضافة حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري".

وكانت صحف إسرائيلية قد قالت إن رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو يتباطأ في رده على طلبٍ أردني للتزود بالمياه، فيما قالت وسائل إعلام أخرى إن الاحتلال الإسرائيلي أوقف تزويد الأردن بالمياه وإن قراراً صدر بذلك.

وشهدت العلاقة بين الأردن وإسرائيل توتراً في السنوات الأخيرة، وتفاقم هذا العام بعد إلغاء ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني، زيارة كانت مقررة إلى القدس المحتلة أخيراً أتبعتها الحكومة الأردنية بمنع مرور طائرة نتنياهو فوق أجوائها متجهة إلى دولة الإمارات. كما وجه الأردن تهديدات أكثر من مرة إلى حكومة الاحتلال وأبدى رفضه للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية وضم أراض جديدة.

وحسب مسؤول أردني، فإن المملكة لا تزال مهتمة بمشروع ناقل البحرين الذي يقوم على ربط البحر الأحمر بالبحر الميت بمشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تعزيز مصادر التزود بالمياه والمحافظة على الواقع البيئي في البحر الميت ورفع منسوب المياه فيه.

وكان يفترض بموجب الاتفاق الموقع بين أطراف المشروع الثلاثة، البدء في تنفيذ المشروع قبل أربع سنوات، إلا أن مماطلة الاحتلال، حسب مختصين بقطاع المياه، حالت دون إنجازه، بالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية في الأردن ضد هذا الربط.

ووفقا لوزارة المياه الأردنية، يهدف مشروع ناقل البحرين إلى تحلية مياه البحر الأحمر وضخ جزء منها إلى البحر الميت لإنقاذه من تدهور بيئي مطّرد. ويفترض أن يضخ المشروع في مرحلته الأولى 300 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر. وتقدر كلفة المشروع بأكثر من مليار دولار، سيتم تأمينها من خلال الجهات والدول المانحة.

ولاقى المشروع احتجاجات واسعة في الأردن من قبل المواطنين ومنظمات مقاومة التطبيع والنقابات والأحزاب والنواب، باعتباره مشروعا تطبيعيا يخدم الاحتلال.

المساهمون