قالت الأمين العام لـ"الاتحاد الدولي للنقابات"، شاران بورو، اليوم الخميس، إنه يجب أن يكون للحكومات أولوية واحدة، وهي الوظائف، وذلك لمناسبة "اليوم العالمي للعمل اللائق".
وأضافت "إنهم بحاجة إلى إعادة الالتزام بالتوظيف الكامل، وهو ما يوفر أساس الأمن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية… عيوننا على 2030، ونأمل بحلول هذا العام أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على نصف الوظائف غير الرسمية، وأن تتوفر 575 مليون وظيفة على الأقل، محاولين بذلك تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وقبل حلول اليوم العالمي للعمل اللائق، أشارت بورو، إلى توجيه النقابات العمالية دعوة للحكومات حتى تلتف حول مائدة التفاوض مع النقابات وأرباب العمل وغيرهم، لوضع أهداف طموحة لخلق الوظائف والاحتفاظ بها على وجه السرعة.
وأضافت الأمين العام للاتحاد الدولي أن توفير الوظائف قابل للتحقيق، لا سيما إذا اتبعت الحكومات سياسات ضريبية عادلة بدلاً من تصميمها على السماح لعدد قليل من الناس بتكديس مئات المليارات من الدولارات عن طريق تجنب الضرائب، فهذه الإيرادات يمكن أن تخلق فرص العمل.
وطرحت الأمين العام رؤية الاتحاد حول تغيير القواعد الحاكمة لسوق العمل في ما أطلق عليه "العقد الاجتماعى الجديد"، حتى تتم حماية البشر من الاستغلال المتزايد وانعدام الأمن المتفشي، مؤكدة على أن توفير الوظائف أساسي تمامًا للتعافي وبناء المرونة المطلوبة عالميًا، للتعامل مع الوباء والتهديدات الوجودية الأخرى مثل تغيرات المناخ.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للنقابات يتبنى حملة دولية تحت عنوان "Just Jobs".
وكان المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته الثامنة 2008 في ساوباولو بالبرازيل قد دعا لتخصيص يوم عالمي للعمل. وساند الدعوة الاتحاد الدولي للنقابات، ودعا جميع المنظمات التابعة له، البالغ عددها 311، للعمل من أجل "عالم آخر" جنبًا إلى جنب مع المنظمات والشبكات الاجتماعية.
وأشار جاب وينن، السكرتير العام للاتحاد وقتها إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا اليوم هو دعم التقارب بين جميع المنظمات والائتلافات المعارضة لأجندة "النيوليبرالية" العالمية، حيث يمثل فرصة تفاعل للعمال والنقابات مع المجموعات والمنظمات الأخرى.
وقال: "لعلنا فى هذه السطور القليلة نلقى الضوء على مولد فكرة الاحتفال بيوم عالمي للعمل اللائق. إنه اليوم الذي تحتشد فيه النقابات العمالية تحت شعار العمل معًا من أجل عالم آخر: عالم بدون اتفاقية التجارة الحرة والفقر والحرب والتمييز".
وبدأت الفكرة بحملة العمل اللائق يعني "حياة كريمة"، وتمت الدعوة من خلالها إلى توقيع الأفراد والمنظمات الداعمة للفكرة على عريضة عبر الإنترنت، للتعبئة العالمية للاحتفال باليوم العالمي للعمل اللائق في 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2008. وفي ذلك اليوم، تنظم النقابات العمالية في جميع أنحاء العالم الأنشطة، بالتعاون مع حلفاء المجتمع المدني التقدميين.
ويعني العمل اللائق في حقيقته مراعاة جميع الحقوق العمالية من حيث الأجر العادل، والحق في التنظيم والمفاوضة الجماعية، فضلاً عن مكافحة التمييز في مكان العمل والسلامة المهنية، والتأمين الاجتماعى والصحي. ويهدف الاحتفال أساسا للتذكير من خلال هذا اليوم بالحاجة الملحة لتصحيح حالة العمال عالميًا، وأن يكون العمل اللائق على رأس الأولويات الوطنية.