الإقراض الصيني لأفريقيا عند أدنى مستوياته في عقدين

19 سبتمبر 2023
قدمت الصين 170 مليار دولار إلى أفريقيا في الفترة من 2000 إلى 2022 (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء، أن الإقراض السيادي الصيني لأفريقيا تراجع لأقل من مليار دولار العام الماضي، مسجلاً أدنى مستوى في نحو عقدين، ما يعكس تحول بكين بعيداً عن موجة تطوير البنية التحتية الكبيرة المستمرة منذ عقود في القارة.

يأتي انخفاض الإقراض الذي أظهرته البيانات الصادرة عن مبادرة الصين العالمية بجامعة بوسطن، في وقت تعاني فيه العديد من الدول الأفريقية من أزمات ديون، فيما يواجه اقتصاد الصين ظروفاً متزايدة غير مواتية.

وكانت أفريقيا محور تركيز مبادرة الحزام والطريق الطموح التي تبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأُطلِقَت عام 2013 لإعادة إنشاء طريق الحرير القديم وتوسيع النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي للصين من خلال حملة عالمية لتطوير البنية التحتية.

وتقدّر قاعدة بيانات القروض الصينية لأفريقيا بجامعة بوسطن أن جهات الإقراض الصينية قدمت 170 مليار دولار لأفريقيا في الفترة من 2000 إلى 2022.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

إلا أن الإقراض انخفض بشكل حاد منذ بلغ ذروته في 2016، إذ وُقِّعَت سبعة قروض فقط بقيمة 1.22 مليار دولار في 2021. واتُّفِق على تسعة قروض بقيمة إجمالية 994 مليون دولار في العام الماضي، وهو ما يمثل أدنى مستوى للإقراض الصيني منذ عام 2004.

وبينما رحبت الحكومات الأفريقية إلى حد كبير بالإقراض ومشاريع البنية التحتية التي دعمتها الصين، اتهم منتقدون غربيون بكين بإثقال كاهل الدول الفقيرة بديون لا يمكن تحمّلها.

وأصبحت زامبيا، وهي مقترض رئيسي من الصين، أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديون خلال جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2020، فيما تواجه حكومات دول أخرى، من بينها غانا وكينيا وإثيوبيا، صعوبات.

وفي غضون ذلك، تواجه الصين مشاكلها الخاصة في الداخل، حيث يعمل صنّاع السياسات جاهدين من أجل إنعاش النمو، وسط تعثر متواصل في قطاع العقارات وضعف الطلب العالمي على سلعها.

(رويترز)

المساهمون