الأسواق تراقب "دلتا" والسياسات الأميركية والصينية.. مؤشرات الجمعة

الذهب يعاود الانتعاش على حساب الدولار
واصل الذهب انتعاشه فيما استمر الدولار بالهبوط، الجمعة، مع انحسار مخاوف التضخم في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 8:19 (ت.غ)، زاد الذهب في التعاملات الفورية 3.84 دولارات أو بنسبة 0.23 بالمئة، ليتداول عند 1756.74 دولاراً للأوقية.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للمعدن النفيس 6.15 دولارات أو بنسبة 0.35 بالمئة، إلى 1757.95 دولارا للأوقية.
ومع ذلك، مازالت أسعار الذهب أقل بنحو 5.5 دولارات أو بنسبة 0.3 بالمئة عن إغلاقه تعاملات الأسبوع الماضي (1763.5 دولارا).
وخسر الذهب حوالي 45 دولارا في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأميركية نموا أكثر من المتوقع بإضافة 943 ألف وظيفة جديدة في يوليو/تموز.
في المقابل، تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، الجمعة، بنسبة 0.08 بالمئة إلى 92.963 نقطة، لكنه ما زال أعلى بنحو 0.2 بالمئة عن إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
والذهب والدولار أصلان متنافسان كملاذين آمنين، وتزداد جاذبية المعدن النفيس بانخفاض العملة الأميركية، حيث تقل كلفة اقتناء الذهب على حاملي العملات الأخرى.

داو وستاندرد اند بورز 500 عند قمم قياسية
 فتح المؤشران داو وستاندرد اند بورز 500 عند مستويات قياسية مرتفعة اليوم الجمعة بعد أن أعلنت والت ديزني عن نتائج تفوق توقعات السوق، بينما أدت مؤشرات على فتور التضخم وتعاف قوي لأرباح الشركات إلى إبقاء المؤشرات على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 51.71 نقطة يما يعادل 0.15 بالمئة عند الفتح إلى 35551.56 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 4.01 نقطة أو 0.09 بالمئة إلى 4464.84 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 8.81 نقطة أو 0.06 بالمئة إلى 14825.07 نقطة.

معنويات المستهلكين الأميركيين تهوي لقاع 10 سنوات
أظهر مسح اليوم الجمعة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت بشكل حاد في أوائل أغسطس/ آب إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات، إذ جاءت توقعات الأميركيين متذبذبة بشأن كل شيء من الأوضاع المالية الشخصية إلى التضخم والتوظيف.

وقالت جامعة ميشيغان إن مؤشر ثقة المستهلكين الأولي انخفض إلى 70.2 في النصف الأول من الشهر الجاري من قراءة نهائية عند 81.2 في يوليو/ تموز.

وهذا هو أدنى مستوى منذ 2011 وواحد من أكبر ستة انخفاضات في السنوات الخمسين الماضية من المسح. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يظل المؤشر دون تغيير عند 81.2.

الدولار يتجه صوب تحقيق ثاني مكسب أسبوعي
صعد الدولار الأميركي اليوم الجمعة، ويمضي صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل منافسيه الرئيسيين، إذ يقيم المستثمرون احتمال إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي عن خططه لخفض التحفيز في الأسابيع المقبلة.

وأظهرت بيانات أمس الخميس، أن أسعار المنتجين الأميركيين سجلت أكبر زيادة سنوية في أكثر من عشر سنوات في الاثني عشر شهرا المنتهية في يوليو/ تموز.

وبينما تأتي البيانات عقب يوم من أرقام أسعار المستهلكين التي أشارت إلى أن التضخم ربما يكون بلغ ذروة، فإن محللين يقولون إن بيانات أسعار المنتجين تساهم في تعزيز مبررات رفع بعض التحفيز الذي يقدمه مجلس الاحتياطي.

ومقابل سلة من العملات المنافسة، تماسك الدولار مرتفعا عند مستوى 93 تقريبا، قرب قمة إبريل/ نيسان البالغة 93.195 التي سجلها الأسبوع الماضي. والمؤشر مرتفع 0.2 بالمائة هذا الأسبوع بعدما زاد 0.8 بالمائة في الأسبوع الماضي.

وسيعلن البنك المركزي الأميركي عن خطة لخفض مشترياته للأصول في سبتمبر/ أيلول، وفقا لأغلبية كبيرة من خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.

وتلقى ارتفاع الدولار الدعم من فورة معتدلة من العزوف عن المخاطرة في أسواق العملة، فيما يعاني الدولار الأسترالي والين الصيني في مواجهة العملة الأميركية.

وسجل الدولار الأسترالي 0.7340 دولار أميركي، قرب أدنى مستوى في ثمانية أشهر البالغ 0.72895 دولار الذي لامسه الشهر الماضي، بينما انخفض الدولار الكندي إلى 1.2517 دولار كندى لنظيره الأميركي.

واستقر اليورو عند 1.1734 دولار، ويمضي صوب تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي ويبعد قليلا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر البالغ 1.1706 دولار والذي سجله يوم الأربعاء.

وارتفعت بتكوين أربعة بالمائة إلى 46 ألفا و194 دولارا، قرب ذروة ثلاثة أشهر التي سجلتها يوم الأربعاء عند 46787 دولارا بينما زادت إيثريوم ستة بالمائة إلى 3225 دولارا.

سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات
جاءت أسعار صرف الدولار واليورو والجنيه الإسترليني مقابل الليرة التركية، في تعاملات الجمعة، بمدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة، عند الساعة 09:35 (06:35 ت.غ) على النحو الآتي:

النفط يواصل خسائره مع إبطاء دلتا لتعافي الطلب
انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الجمعة، بعدما حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نمو الطلب على الخام ومنتجاته تباطأ بشدة، إذ أجبر ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في أنحاء العالم الحكومات على إعادة فرض قيود على التنقل.

ونزل خام برنت 58 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمائة إلى 70.73 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، بعدما هبط 13 سنتا في الجلسة السابقة. وتراجع الخام الأميركي 65 سنتا أو ما يعادل 0.9 بالمائة إلى 68.44 دولارا للبرميل، بعدما هبط 0.2 بالمائة أمس الخميس. ولم يطرأ تغيير يُذكر تقريبا على الخامين القياسيين هذا الأسبوع.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق المعني بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: "التغيير العكسي المفاجئ من جانب وكالة الطاقة الدولية هز الأعصاب وكبح صعود النفط، ليوضح حقيقة الأثر الناجم عن السلالة دلتا".

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس، إن تزايد الطلب على الخام توقف تقريبا في يوليو/ تموز وبصدد الارتفاع بوتيرة أبطأ على مدى بقية 2021 بسبب زيادة الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا لفيروس كورونا. وخفضت بنوك أيضا توقعاتها للطلب في الأمد القريب.

وفي تناقض واضح، تمسكت أوبك أمس الخميس بتوقعاتها لانتعاش الطلب على النفط عالميا هذا العام وتحقيق المزيد من النمو في 2022، على الرغم من القلق المتزايد حيال ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.

وفي تقريرها الشهري، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للإمدادات العام القادم من المنتجين الآخرين، بما يشمل منتجي النفط الصخري الأميركي، مما قد يعرقل جهود المنظمة ومنتجين حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، لتحقيق توازن في السوق.

نيكي يهبط في ظل ضغوط من أسهم الرقائق
أغلق المؤشر نيكي الياباني على انخفاض اليوم الجمعة، مدفوعا بتراجع الأسهم المرتبطة بالرقائق التي اقتفت أثر نظيراتها الأميركية لكن سهم ريكروت هولدينجز ذا الثقل كبح الخسائر بفضل ارتفاعه.

وتراجع نيكي 0.14 بالمائة ليغلق عند 27977.15 نقطة، بينما ربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.15 بالمائة إلى 1956.39 نقطة. لكن في الأسبوع، حقق نيكي ثاني مكسب على التوالي.

وقال كينتارو هاياشي كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى دايوا للأوراق المالية: "الأسواق الأميركية لم تبد قوة الليلة الماضية، إذ انزلقت إلى منطقة سلبية خلال الجلسة. وضغط ضعف أسهم الرقائق الأميركية على معنويات المستثمرين اليوم... لكن الأسهم الدفاعية قوية، على الأخص ريكروت هولدينغز في قطاع الخدمات".

وارتفع سهم ريكروت هولدينجز 10.01 بالمائة، بعدما فاقت توقعات معدلة للأرباح السنوية لشركة التوظيف والنشر متوسط توقعات المحللين.

وقفز سهم جيه.إف.إي هولدينجز 9.32 بالمائة بعدما زادت شركة صناعة الصلب توقعها لصافي الأرباح السنوية إلى مثليه.

لكن أسهم شركتي إنتاج معدات تصنيع الرقائق طوكيو إلكترون وأدفانتست خسرت 1.85 بالمائة و4.73 بالمائة على الترتيب، إذ انخفض مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات الأميركي للجلسة السادسة على التوالي أمس الخميس.

وتصدرت شركات التكرير الانخفاض بين 33 مؤشرا فرعيا للقطاعات في بورصة طوكيو مع تراجع أسعار النفط. كما هبط قطاعا النقل الجوي والبري في ظل المزيد من الانتشار لجائحة كوفيد-19 في اليابان.

ونزل سهم توشيبا 4.37 بالمائة على الرغم من عودة الشركة للربحية، إذ قالت الشركة العملاقة التي نالت منها فضيحة إنها تعكف على اختيار مرشحين لشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة بشكل دائم.

أسهم أوروبا بصدد تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع
بلغت الأسهم الأوروبية قمما جديدة اليوم الجمعة وتمضي صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بفضل تفاؤل حيال موسم قوي لنتائج أعمال الشركات وتعاف مطّرد من التراجع الاقتصادي الناجم عن الجائحة.

وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 بالمائة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، ليبلغ مستوى قياسيا للجلسة العاشرة على التوالي. وكان قطاعا البيع بالتجزئة والسفر والترفيه في صدارة الرابحين.

وزاد سهم أديداس 1.8 بالمائة بعدما قالت الشركة إنها تبيع ريبوك إلى أوثنتيك براندز غروب مقابل 2.1 مليار يورو (2.5 مليار دولار).

وقفز سهم زوبلس لبيع الحيوانات الأليفة 40.4 بالمائة بعدما قبلت الشركة عرض استحواذ بقيمة نحو ثلاثة مليارات يورو (3.5 مليارات دولار) من شركة الاستثمار المباشر الأميركية هيلمان اند فريدمان.