الأسواق تترقب اجتماعات أوبك+ وسط مخاوف من خفض إضافي لإنتاج النفط

03 يونيو 2023
يمثل إنتاج أوبك+ نحو 40% من إنتاج النفط العالمي (فرانس برس)
+ الخط -

تترقب الأسواق وتجار النفط اجتماع تحالف أوبك+ الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، وسط مخاوف من إقرار خفض إضافي للإنتاج بنحو مليون برميل نفط يومياً.

وأعلنت المجموعة، في إبريل/ نيسان الماضي، عن خفض مفاجئ للإنتاج قدره 1.16 مليون برميل يومياً، لكن مكاسب الأسعار الناتجة عن الخفض تلاشت ويتم تداول النفط الخام حالياً دون مستويات ما قبل الخفض.

وقال مصدران في أوبك+، لوكالة رويترز، أمس الجمعة، إنّ التحالف يبحث خيارات محتملة في اجتماعه، من بينها إمكانية إعلان خفض إضافي بنحو مليون برميل في اليوم.

وقال المحلل في مجموعة "بي في إم إينرجي" تاماس فارغا، لوكالة فرانس برس، إنه "من الصعب التنبؤ بنتائج الاجتماع المقبل في مواجهة الخطاب غير المتجانس" من دولتين كبيرتين في أوبك+.

وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان المضاربين، الأسبوع الماضي، على هامش منتدى في الدوحة، وقال "ليس عليّ أن أكشف عن أوراقي فلست لاعب بوكر، لكني أقول لهم (المضاربون) فقط.. احترسوا".

وهو يلمح بذلك إلى أنّ التحالف سيتحرك من أجل وقف التراجع.

لكن نائب رئيس الوزراء الروسي لشؤون الطاقة ألكسندر نوفاك استبعد أي تغيير في الإنتاج. وقال لصحيفة إزفستيا الروسية "لا أعتقد أنه ستكون هناك أي تغييرات جديدة" بعد الاجتماع الوزاري.

وقال المحلل في شركة "أواندا" إدوارد مويا إنّ "السعوديين سيدعون إلى مزيد من الخفض بينما روسيا بحاجة ماسة إلى عائدات النفط"، بينما توقع إيبيك أوزكارديسكايا من مجموعة "سويسكوت" في مذكرة "عدم حدوث خلاف بين روسيا والسعودية كما حدث في 2020، إذ إنّ النزاع عزز العلاقات بين الحليفين".

وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أمس الجمعة، إنّ تحالف أوبك+ لن يتردد في اتخاذ أي قرار يحقق مزيداً من التوازن في سوق النفط.

وشكّلت أوبك ما يُعرف بتحالف أوبك+ مع عشر من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من خارج المنظمة، ومنها روسيا، في نهاية عام 2016.

ويمثل إنتاج أوبك+ نحو 40% من إنتاج النفط العالمي والهدف الرئيسي للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية. وتقوده السعودية وروسيا وتنتج كل منهما نحو عشرة ملايين برميل يومياً.

وتشكل صادرات الدول الأعضاء نحو 60% من تجارة النفط العالمية. وفي عام 2021، قدّرت أوبك أنّ الدول الأعضاء فيها تمتلك أكثر من 80% من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة.

وفي الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وافقت أوبك+ على مزيد من تخفيضات الإنتاج إلى 3.66 ملايين برميل يومياً أو 3.7% من الطلب العالمي حتى نهاية عام 2023.

وساعد هذا على زيادة أسعار النفط بنحو تسعة دولارات للبرميل ليتجاوز سعره 87 دولاراً خلال الأيام التالية للقرار، لكن أسعار خام برنت تراجعت منذ ذلك الحين.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع، أمس الجمعة، بلغ سعر خام برنت 76.13 دولاراً للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 71.74 دولاراً.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون