ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الإغلاق، اليوم الاثنين، مدعوما بمكاسب في جميع القطاعات الرئيسية، ومتعافيا بذلك من أكبر انخفاض أسبوعي له في 2023، بعد تزايد قلق المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وارتفع المؤشر 1.1% عند الإغلاق، بعد تراجعه 1.4% الأسبوع الماضي، في أعقاب بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع، لتشعل الرهان على أن يواصل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة.
وأبرم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقا جديدا مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة مع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من التكتل، ما عزز من مشاعر التفاؤل.
وأضاف سوناك، بينما كان يقف إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، في مؤتمر صحافي في وندسور، إن الجانبين اتفقا على إزالة "أي إحساس بالحدود" بين بريطانيا وإقليم أيرلندا الشمالية، وهو الوضع الذي أثار غضب الساسة من الجانبين.
ويمثل الاتفاق استراتيجية عالية المخاطر بالنسبة لسوناك بعد أربعة أشهر فقط من توليه منصبه، بينما يتطلع إلى تحسين العلاقات مع بروكسل والولايات المتحدة من دون إغضاب جناح حزبه الأكثر ارتباطا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقوبل الاتفاق على الفور باستحسان مجموعات الأعمال التي رحبت بتخفيف قواعد التجارة، ووعد من فون ديرلاين بأنها ستكون على استعداد للسماح للعلماء البريطانيين بالانضمام إلى برنامج أبحاث واسع في الاتحاد الأوروبي إذا وافق حزب سوناك على الاتفاق.
وأغلقت جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية في منطقة اليورو على ارتفاع يتراوح بين 1.4% و1.8% في قطاعات، مثل النفط والغاز، والتكنولوجيا والسيارات.
وارتفع مؤشر قطاع شركات التعدين 0.9% ومؤشر شركات التجزئة 2.0%.
مكاسب محدودة للذهب
وارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع تراجع مكاسب الدولار، ومع ذلك، بقي المعدن النفيس بالقرب من أدنى مستوى خلال شهرين، وسط استمرار المخاوف من إقدام مجلس الاحتياط الفيدرالي على المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1817.69 دولارا للأوقية بحلول الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% لتبلغ عند التسوية 1824.90 دولارا.
وتراجع مؤشر الدولار 0.5% بعد أن لامس ذروة سبعة أسابيع، ما يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة للمشترين من الخارج.
وسجلت أسعار الذهب هذا الشهر أعلى مستوياتها منذ إبريل/نيسان 2022، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين أكثر من 7%، بعد بيانات أميركية متتالية أشارت إلى صلابة الاقتصاد الأميركي.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة سجل أكبر ارتفاع في ما يقرب من عامين في يناير/كانون الثاني، بينما تسارع التضخم، ما زاد من مخاوف السوق من مواصلة البنك الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في الصيف.
ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة التقليل من جاذبية الذهب، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للتحوط عبر حيازة الأصول التي لا تدر عائدا.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
