أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم قبل الأخير من العام، على ارتفاع قادته أسهم شركات التكنولوجيا، مدعومة بانتعاش وول ستريت، بعد أن هدأت بيانات البطالة الأمريكية المخاوف بشأن دورة التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%، ليقلص خسائر العام إلى 12% تقريباً، مع استقبال المستثمرين لعام 2023 بحذر.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا "يستقبل المستثمرون عام 2023 بعقلية حذرة، وهم مستعدون لمزيد من رفع معدلات الفائدة، وتوقع فترات ركود في جميع أنحاء العالم".
وقفزت أسهم التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لمعدلات الفائدة 2% لتعزز المؤشر الرئيسي، مع انخفاض عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو.
وتعززت الرغبة في المخاطرة بعد أن أظهرت بيانات صدرت في واشنطن يوم الخميس دلائل على تباطؤ في سوق العمل الأمريكية، مما هدأ المخاوف بشأن التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي.
وارتفع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الماضي، إلا أن العدد لا يزال ضمن نطاق يوحي بقوة سوق العمل، رغم جهود البنك الفيدرالي لخفض الطلب على العمالة، ضمن محاولاته لكبح جماح التضخم.
وذكرت وزارة العمل يوم الخميس أن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت تسعة آلاف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 225 ألفاً، في الأسبوع المنتهي في 24 ديسمبر/كانون الأول.
واستأنفت الأسواق العالمية صعودها الذي بدأ في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد تحرك بكين نحو مزيد من تخفيف قيود كوفيد، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن تأثير ارتفاع الإصابات على محاولات الإنعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهبطت أسهم شركات التعدين الأوروبية 0.4%، مما يجعلها القطاع الرئيسي الوحيد في المنطقة الحمراء، متتبعة خطى أسعار المعادن الأساسية التي عكست المخاوف بشأن انتعاش الطلب في الصين.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
