الأسهم الأميركية تواصل النزيف وتتراجع للأسبوع الثاني على التوالي

واصلت الأسهم الأميركية يوم الجمعة نزيفها الذي بدأ في أعقاب إعلان قرار بنك الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء، برفع الفائدة والاستمرار في السياسات التقييدية لبعض الوقت، لتنهي الأسبوع في المنطقة الحمراء، محققة ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، رغم ارتفاعات اللحظات الأخيرة من جلسة التعاملات.

وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، فقد مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من مائتين وثمانين نقطة، وتراجع مؤشرا أس آند بي 500 وناسداك بنحو واحد بالمائة، بعدما سيطرت مخاوف الدخول في ركود على المستثمرين.

وبقيت كلمات رؤساء البنوك المركزية الكبرى حول العالم في أذهان المستثمرين، بعد رفع الفائدة وإشارتهم إلى استمرار السياسات التقييدية خلال 2023، لتصل خسارة مؤشر أس آند بي 500 في الأسبوع لأكثر من اثنين بالمائة، بينما تخطت 6 بالمائة منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري. 

واقتربت خسارة مؤشر داو جونز الصناعي خلال أسوأ لحظات اليوم من 550 نقطة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

البنك الفيدرالي يمحو مكاسب يوم أمس للأسهم الأميركية

ورفعت البنوك المركزية في أميركا وأوروبا وإنكلترا معدلات الفائدة الأساسية لديها نصف درجة مئوية، في تخفيف لوتيرة رفع الفائدة التي ميزت الشهور السابقة، إلا أن تصريحات المسؤولين في تلك البنوك أكدت للمستثمرين أن معدلات الفائدة ستظل في 2023 عند مستويات أعلى مما كان متوقعاً. 

وبعد وصول الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق 4.25 بالمائة - 4.50 بالمائة يوم الأربعاء، قال جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأميركي، إن "الأمر يتطلب أكثر من ذلك لكي نقول بثقة إن التضخم سيستمر في الانخفاض".

ولم تنج الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث سجلت أسهم منطقة اليورو تراجعاً جديداً، واختتم المؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم على هبوط 1.2 بالمائة، لينهي الأسبوع على تراجع بنحو 3.3 بالمائة، ليكون أسوأ أسابيعه منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما كان يوم الخميس أسوأ أيامه في ستة أشهر.

طاقة

التحديثات الحية

الولايات المتحدة تعيد بناء مخزونات النفط بعد تراجع الأسعار

وعلى نحو متصل، انخفضت أسعار النفط أكثر من دولارين للبرميل اليوم الجمعة، وسط اضطراب عام في الأسواق العالمية بفعل مخاوف الدخول في ركود، بعدما أشارت البنوك المركزية في أنحاء أوروبا وأميركا إلى أنها ستستمر في مكافحة التضخم بقوة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.17 دولار، أي 2.4 بالمائة، لتبلغ 79.04 دولارا للبرميل عند التسوية، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.82 دولار، أي 2.4 بالمائة، لتبلغ 74.29 دولارا للبرميل.

ومع ذلك، أنهى الخامان القياسيان تعاملات الأسبوع على ارتفاع، مدعومين بصعودهما في أول ثلاثة أيام منه. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر زيادة أسبوعية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، لكن تلك المكاسب جاءت في أعقاب تكبدها أكبر خسارة أسبوعية منذ أغسطس/آب.