الأسهم الأميركية تواصل التراجع لليوم الرابع.. والأوروبية ترتفع

20 ديسمبر 2022
مخاوف الركود تواصل الضغط على الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

رغم انتهاء أسبوع آلام الأسهم العالمية، واصلت الأسهم الأميركية تراجعها لليوم الرابع على التوالي، في ظل غموض الرؤية حول مستقبل السياسة النقدية في البلاد خلال الأسابيع القادمة، بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية، بدعم من شركات الطاقة الأوروبية، التي استعادت بعضاً من خسائر الأيام الأخيرة.

‏ورغم اعتياد الأسهم الأميركية، تاريخياً، على الارتفاع في الأيام الأخيرة من العام تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة، ليخسر مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من نصف بالمئة، ويتراجع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 0.9 بالمئة، بينما بلغت الخسائر في مؤشر ناسداك، ‏الأكثر تأثرا بتغيرات معدل الفائدة، ‏ما يقرب من ‫نصف بالمئة.

‏وفي غياب أي بيانات إيجابية خلال اليوم، بدأ واضحا أن الأسهم الأميركية ما زالت تعاني من تصريحات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، التي أعلنها يوم الأربعاء الماضي، وأشار فيها إلى توقع أغلب أعضاء مجلس إدارة البنك استقرار معدل الفائدة الأميركية الأساسي فوق خمسة بالمئة.

و‏اعتبر كثيرون أن معدل فائدة بهذا الارتفاع سيدخل الاقتصاد الأميركي حتما في ركود، ومن ثم يتسبب في تراجع أرباح الشركات الأميركية خلال الفترة القادمة.

وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين بدعم من قطاع الطاقة، بعد عمليات بيع مكثفة شهدها الأسبوع الماضي، وتسبب فيها تزايد المخاوف من الركود العالمي، على خلفية وعد البنوك المركزية الرئيسية بمزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا مرتفعا 0.3 في المئة، كما قفز سهم قطاع الطاقة 1.7 في المئة ليقود مكاسب المؤشر، حيث تلقت أسعار النفط دعما من تزايد توقعات انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم. وقالت وكالة رويترز إن مؤشر داكس الألماني ارتفع أيضاً 0.4 في المئة.

وكانت الدلائل الأخيرة على تخفيف الضغوط التضخمية قد زادت من توقعات المستثمرين بأن تلمح البنوك المركزية إلى إنهاء تشديد سياستها النقدية، مما رفع الأسهم عن أدنى مستوياتها في أكتوبر/ تشرين الأول. لكن، وعلى العكس من ذلك، شهد الأسبوع الماضي استمرار النبرة المتشددة من البنوك المركزية الكبرى، سواء من خلال رفع الفائدة نصف بالمئة، أو التصريحات التي واكبت ذلك.

وارتفعت أسعار النفط عند التسوية يوم الاثنين، إذ تغلب التفاؤل إزاء تخفيف الصين قيود مكافحة فيروس كورونا على المخاوف من حدوث ركود عالمي من شأنه أن يلقي بثقله على الطلب على الطاقة. 

فارتفع خام برنت 76 سنتا ليغلق عند 79.80 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 90 سنتا، ليصل إلى 75.19 دولارا عند التسوية. 

وقال بوب يوغر، مدير العقود الآجلة للطاقة في بنك ميزوهو الياباني، في تصريح نقلته وكالة رويترز "الحقيقة هي أننا لا يزال لدينا خوف من ركود كبير يلوح في الأفق لم يختف بعد... سيكون من الصعب تحقيق مكاسب كبيرة هنا".

المساهمون