الأسهم الأميركية تسجل إغلاقاً قياسياً.. وعودة الشهية لشراء أسهم التكنولوجيا

13 مارس 2024
الأسهم الأميركية تنتظر دورة خفض الفائدة (Getty)
+ الخط -

قفزت الأسهم الأميركية في تعاملات الثلاثاء، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 إغلاقاً قياسياً جديداً، بعد أن جاءت بيانات التضخم الأميركية قريبة من التوقعات، الأمر الذي مهد الطريق أمام المستثمرين لاستئناف شراء أسهم شركات التكنولوجيا من جديد، مثل "إنفيديا" و"ميتا" و"مايكروسوفت"، رغم ارتفاع أسعارها.

وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي لقيمته 235 نقطة، مثلت ارتفاعاً بنسبة 0.61%، وارتفع مؤشر إس أند بي بنسبة 1.12%، بينما تجاوز الارتفاع في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات الفائدة، نسبة 1.50%.

وجاءت ارتفاعات الثلاثاء بعد يومين سلبيين للأسهم الأميركية، شهدا عزوف المستثمرين عن شراء أسهم شركات التكنولوجيا، عشية الإعلان عن أحدث بيانات لمؤشر أسعار المستهلكين، خوفاً من ارتفاع المؤشر بصورة تفوق التوقعات، ما قد يؤجل خفض الفائدة المنتظر منذ فترة.

وأظهرت البيانات الصادرة في واشنطن، قبيل بدء التداولات الرسمية في وول ستريت الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأميركا مرة أخرى في فبراير/شباط، ولكن بصورة قريبة مما توقعت الأسواق.

وقال مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس واسع لتكاليف السلع والخدمات، ارتفع بنسبة 0.4% خلال الشهر و3.2% عن العام الماضي.

وفي حين كانت الزيادة الشهرية متوافقة مع التوقعات، جاء المعدل السنوي أعلى قليلاً من توقعات داو جونز البالغة 3.1%.

وأكدت البيانات الحديثة توقعات المحللين بانتظار مجلس الاحتياط الفيدرالي حتى الصيف القادم، قبل بدء دورة خفض أسعار الفائدة التي تتلهف لها الأسواق.

وقفز سهم شركة تصنيع الرقائق "إنفيديا" أكثر من 7%، وارتفع سهم "مايكروسوفت" بنسبة 2.6%، بينما أضاف سهم "ميتا" 3.3% لقيمته.

وقال سكايلر ويناند، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة ريجان كابيتال لشبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية: "من الصعب رؤية ما قد يوقف زخم السوق، حيث تتحرك الأرباح والتضخم وأسعار الفائدة في الاتجاه الصحيح".

ويحول المستثمرون انتباههم الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع، واجتماع السياسة النقدية القادم لبنك الاحتياط الفيدرالي، والمنتظر عقده على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع القادم.

ويوم الثلاثاء أيضاً رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بواقع عشرة آلاف برميل يوميا إلى 1.43 مليون برميل يوميا.

ورفعت الوكالة في توقعاتها الشهرية تقديراتها لنمو الطلب على النفط العام المقبل بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى 1.38 مليون برميل يوميا.

وعلى نحو متصل، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الثلاثاء على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بقوة نسبيا في عامي 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام.

وقالت المنظمة في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024، و1.85 مليون برميل يوميا في 2025. ولم تتغير هذه التوقعات عن الشهر الماضي. وأضافت أن تعزز النمو الاقتصادي من شأنه إعطاء دفعة إضافية للطلب على النفط.

وارتفعت أسعار النفط بعد توقعات كل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية وأوبك بنسب محدودة، لم تصل لخمس النقطة المئوية في كلا الخامين الرئيسيين، برنت والأميركي الوسيط.

المساهمون