الأسهم الأميركية تستوعب صدمة بيانات الوظائف الجديدة

03 ديسمبر 2022
وول ستريت تترقب اجتماع البنك الفيدرالي المقبل (Getty)
+ الخط -

استوعبت الأسهم الأميركية بيانات الوظائف التي فاقت التوقعات، وسببت خسائر كبيرة عند بدء التعاملات، لتنهي يوم الجمعة تقريباً عند النقطة نفسها التي بدأته عندها، في انتظار قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في الرابع عشر من الشهر الجاري، وتوجهات السياسة النقدية في البلاد خلال الفترة المقبلة.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.10%، رغم خسارته أكثر من ثلاثمائة نقطة في الدقائق الأولى من الجلسة، وخسر مؤشر إس آند بي 500 أقل من ثمن النقطة المئوية، بينما كانت خسارة مؤشر ناسداك في حدود 0.18%. ومع ذلك، كان الأسبوع رابحاً للمؤشرات الثلاثة، وتجاوزت مكاسبه في مؤشر ناسداك 2%.

وكانت وزارة العمل قد أعلنت بيانات الوظائف غير الزراعية عن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنتهي، والتي أظهرت صلابة سوق العمل الأميركية، بعدما أضافت الشركات 263 ألف وظيفة، ليبقى معدل البطالة في البلاد عند 3.7%.

واعتبرت البيانات مُضرة بالأسهم والسندات، حيث تجاوزت الأرقام توقعات الاقتصاديين، وفتحت الباب أمام البنك الفيدرالي، إن أراد، ليستمر في سياساته التقييدية، لفترة قد تتجاوز ما كانت تتمناه الأسواق. لكن الدقائق الأخيرة من تعاملات يوم الجمعة أكدت تفاؤل المستثمرين بإبطاء البنك وتيرة الرفع، كما ألمح رئيسه جيروم باول، يوم الأربعاء، اعتباراً من اجتماع هذا الشهر. 

وعلى صلةٍ بالأمر، تراجعت العقود الآجلة للنفط 1.5% في تعاملات متقلبة يوم الجمعة، قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) يوم الأحد، والذي يسبق بدء تطبيق دول الاتحاد الأوروبي حظراً على الخام الروسي اعتباراً من يوم الإثنين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، لتبلغ عند التسوية 85.57 دولاراً للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.24 دولار، وصولاً إلى 79.98 دولاراً عند التسوية.

وتأرجح الخامان بين الانخفاض والارتفاع يوم الجمعة، لكنهما اقتنصا أول مكاسب أسبوعية بعد تراجعهما ثلاثة أسابيع متتالية. وبلغت مكاسب برنت الأسبوعية 2.5% والخام الأميركي 5%.

وقالت وكالة رويترز إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يلتزم "أوبك+" بسياسة خفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً، خلال اجتماعه يوم الأحد، لكن بعض المحللين يعتقدون أنّ أسعار الخام قد تنخفض ما لم يقرر التحالف مزيدا من الخفض.

وانخفض الدولار يوم الجمعة بعد أن قال مسؤول في البنك الفيدرالي إنه من المرجح أن تتباطأ وتيرة رفع أسعار الفائدة. وجاء التراجع أيضاً مع جني المستثمرين الأرباح من المكاسب المبكرة، التي تحققت، بعد أن فاقت بيانات الوظائف وزيادة الأجور في نوفمبر/ تشرين الثاني التوقعات، الأمر الذي أربك الرؤية بشأن قرارات البنك الفيدرالي القادمة.

وانخفض مؤشر الدولار أمام مجموعة من العملات الرئيسية بنسبة 0.13%، ليسجل 104.50، كما ارتفع اليورو أما الدولار بنسبة 0.10%، وصولاً إلى 1.0537 دولار، في أعلى مستوى له منذ 28 يونيو/ حزيران الماضي.

المساهمون