الأسهم الأميركية تستأنف تراجعها... وداو جونز يخسر 300 نقطة

10 ديسمبر 2022
الأسهم الأميركية تواصل تراجعها (Getty)
+ الخط -

بعد إعلان بيانات وزارة العمل، يوم الجمعة في واشنطن، تراجعت الأسهم الأميركية خوفاً من تسبب ارتفاع مؤشرات التضخم الأميركي أكثر من التوقعات في استمرار فرض بنك الاحتياط الفيدرالي سياساته المتشددة لفترات مطولة، فأغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في المنطقة الحمراء.

وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع الشهر الماضي 0.3 بالمئة، مقارنة بالشهر السابق، رغم أن التوقعات كانت ألا يتجاوز الارتفاع 0.2 بالمئة، فمحت المؤشرات المستقبلية مكاسبها، وأنهى مؤشرا ناسداك وأس آند بي 500 تعاملات اليوم بتراجع يتجاوز قليلاً ثلثي النقطة المئوية، بينما اقتربت خسائر مؤشر داو جونز من واحد بالمئة.

ويتطلع المستثمرون حالياً لبيانات أسعار المستهلكين، المنتظر ظهورها ‏يوم الثلاثاء القادم، ‏والتي ربما يكون لها تأثير على قرار البنك الفيدرالي في اليوم التالي، أو في ما سيقوله رئيس البنك للصحافيين بعد إعلان القرار. 

‏لم تستفيد الأسهم الأمريكية من قرارات تخفيف القيود في الصين، حيث طغت مخاوف التشديد على الأثر الإيجابي لعودة ثاني اقتصاد في العالم إلى الفتح، وما قد يتسبب فيه ذلك من دفع معدلات النمو في البلاد.

‏وعلى مستوى الأسبوع، تكبدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر كبيرة، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.77 بالمئة، وخسر مؤشر أس آند بي 500 أكثر من 3.35 بالمئة، بينما اقتربت خسائر مؤشر ناسداك من 4 بالمئة، خلال الأسبوع.

وعلى نحو متصل، أغلق المؤشر ستوكس 600 على ارتفاع بنسبة 0.8 بالمئة، ليقطع سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام كانت مدفوعة إلى حد كبير بالمخاوف من ركود عالمي وشيك، بسبب الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.

وسيكون الأسبوع المقبل حاسماً للمستثمرين الأوروبيين، حيث من المقرر صدور قرارات بشأن سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي، وبنك إنكلترا المركزي، والبنك المركزي الأوروبي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

‏وشهدت سوق النفط العالمية تعاملات متقلبة خلال يوم الجمعة، مع تسجيل خسائر أسبوعية هي الأعلى منذ عدة أشهر، تأثرا بتنامي مخاوف دخول الاقتصادات الكبرى في ركود.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الأمريكي 44 سنتا إلى 71.02 دولاراً، هي الأدنى في 2022، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 76.10 دولاراً للبرميل، عند التسوية.

المساهمون