الأسهم الأميركية تتراجع بشدة والنفط يرتفع 2%.. في يوم دعم بايدن لإسرائيل

19 أكتوبر 2023
مخاطر اتساع الحرب وأسعار النفط العالمية تواصل ضغوطها على أسواق المال (Getty)
+ الخط -

واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها، أمس الأربعاء، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، لتزيد الضغوط على الأسهم الأميركية، مع ارتفاع عوائد السندات، وتوقعات بإلقاء جيروم باول رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي كلمة، اليوم الخميس، يتمنى المستثمرون أن تلقي بعض الضوء على توجهات البنك القادمة.

وبنهاية تعاملات الأربعاء، كانت مؤشرات الأسهم في المنطقة الحمراء، رغم ارتفاع قطاع الطاقة. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي اليوم متراجعاً بنحو 1%، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 1.34% من قيمته، بينما وصل التراجع في مؤشر ناسداك إلى نسبة 1.62%.

وجاءت تراجعات الأسهم أمس بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط نحو 2%، ووصولها إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، بسبب تزايد مخاطر اتساع الحرب في غزة، وأيضاً بفعل سحب أكبر من المتوقع من المخزون الأميركي، كما بعض المخاوف بشأن الإمدادات العالمية، بعدما دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب حربها الوحشية على القطاع المحاصر.

وزادت أسعار النفط من مخاوف عودة معدلات التضخم للسيطرة على مختلف أسواق العالم، ما دعم توجهات البنك الفيدرالي للتمسك بسياساته المتشددة، والإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترات مطولة. وارتفع عائد سندات العشر سنوات المعيارية فوق مستوى 4.9%، أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ عام 2007، وقت ظهور إرهاصات الأزمة المالية العالمية، ما زاد من الضغوط على الأسهم الأميركية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.60 دولار، بما يعادل 1.8%، مسجلة 91.50 دولارا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار، أو 1.9%، إلى 88.32 دولارا للبرميل عند التسوية.

وصعد الخامان بأكثر من ثلاثة دولارات في وقت سابق من الجلسة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن شركات الطاقة سحبت 4.5 ملايين برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما فاق توقعات المحللين، التي انتظرت انخفاض قدره 0.3 مليون برميل. ويوم الثلاثاء، أعلن معهد البترول الأميركي عن تراجع قدره 4.4 ملايين برميل، وهو الانخفاض الرابع في مخزونات الخام في خمسة أسابيع.

وقال فيل فلين، المحلل لدى "برايس فيوتشرز جروب"، إن الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعدما دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لفرض حظر نفطي على إسرائيل، بعد مقتل مئات الفلسطينيين في انفجار في مستشفى بغزة. 

وقالت أربعة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لـ"رويترز"، إن المنظمة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران، وهي عضو بالمنظمة.

وعلى نحو متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الأربعاء، متأثرة بانخفاض أسهم شركات صناعة الرقائق، وشركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا، في حين أثرت المخاوف المتزايدة بشأن اتساع الصراع في الشرق الأوسط على المعنويات.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.1%، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع.

وخسر سهم "إيه.إس.إم.إل" 3.4%، بعدما أعلنت الشركة المصنعة لمعدات أشباه الموصلات عن طلبيات أقل من المتوقع، وحذرت من ثبات المبيعات في العام المقبل.

ونزلت أسهم شركات أخرى لتصنيع الرقائق مثل "إيه.إس.إم إنترناشونال" و"بي.إي سيميكونداكتور"، وهو ما ضغط على قطاع التكنولوجيا في أوروبا الذي هبط 2.2%.

وأدى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الصراع بالشرق الأوسط، وسلسلة من تقارير الأرباح المتباينة وقفزة في عوائد السندات بعد بيانات اقتصادية أميركية أفضل من المتوقع لإبقاء الأسهم الأوروبية تحت الضغط هذا الأسبوع.

وانخفض سهم "أسترازينيكا" 5.8%، بعدما خيبت بيانات آمال بعض المحللين بشأن تجربة في مرحلة متأخرة تخص عقارا لعلاج مرضى سرطان الرئة.

وكان قطاع الطاقة الرابح الوحيد بين المؤشرات الفرعية الرئيسية، إذ ارتفع 0.3%، فيما عززت المخاطر على الإمدادات من الشرق الأوسط أسعار النفط الخام.

المساهمون