استهداف السفن يرفع توقعات أرباح "ميرسك" 3 مليارات دولار

04 يونيو 2024
مستوعبات لميرسك في الدنمارك، 14 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجموعة "ميرسك" الدنماركية تتوقع زيادة أرباحها بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار في 2024، نتيجة لهجمات الحوثيين التي تسببت في ارتفاع تكاليف الشحن البحري بسبب تجنب مرور السفن عبر البحر الأحمر.
- الهجمات الحوثية بالصواريخ والمسيرات على السفن في البحر الأحمر تهدف لاستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها، مما أدى إلى ازدحامات إضافية في الموانئ وزيادة في تكاليف الشحن.
- الوضع الأمني المتقلب في البحر الأحمر والضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين يجعل ظروف التجارة عرضة للتقلبات، مع توقعات بأداء مالي أقوى لميرسك في النصف الثاني من 2024.

توقعت مجموعة "ميرسك" الدنماركية العملاقة للنقل بأن تزيد أرباحها في 2024 بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار عن تقديراتها السابقة، بسبب استهداف السفن وارتفاع تكاليف الشحن البحري في ظل هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.

ويشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات قبالة سواحل اليمن منذ أشهر، بهدف استهداف السفن المتجهة الى إسرائيل أو المرتبطة بها، وذلك دعماً للفلسطينيين في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

ودفعت هذه الهجمات غالبية شركات الشحن إلى تجنب مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو من أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، والاستعاضة عنه بالدوران حول أفريقيا.

وأوضحت ميرسك في بيان الاثنين أنه على خلفية "الاضطراب الذي سبّبته الأزمة الراهنة في البحر الأحمر"، إضافة الى "استمرار الطلب المرتفع في سوق الحاويات"، ترصد المجموعة حالياً "ازدحامات إضافية في الموانئ" وزيادات إضافية في تكاليف الشحن.

أضافت "يتراكم هذا التطور تدريجياً ويتوقع أن يساهم في أداء مالي أقوى في النصف الثاني من 2024".

تأثيرات استهداف السفن

وأشارت الشركة إلى أنها باتت تتوقع تحقيق أرباح أساسية (قبل احتساب اقتطاعات كالفوائد والضرائب والإهلاك) تراوح بين سبعة وتسعة مليارات دولار في 2024. وكانت الشركة قدّرت تحقيق أرباح سنوية تراوح بين أربعة وستة مليارات دولار، في تقريرها المالي للربع الأول الذي أصدرته في أيار/مايو الماضي.

منذ تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وتقود الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، تحالفاً بحريّاً دوليّاً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن.

وأشارت ميرسك الى أن ظروف التجارة تبقى عرضة للتقلبات "نظراً إلى عدم القدرة على التنبؤ بالوضع في البحر الأحمر وعدم الوضوح بشأن العرض والطلب في المستقبل".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون