استطلاع لرويترز يتوقع نمواً أبطأ لاقتصادات الخليج بسبب خسائر النفط

19 يوليو 2023
هبوط أسعار النفط العالمية ينعكس تراجعاً في إيرادات الدول المنتجة للذهب الأسود (Getty)
+ الخط -

اقتصادات 5 من الدول الست في مجلس التعاون الخليجي مرشحة للنمو بأقل مما كان متوقعا قبل 3 أشهر بسبب تراجع أسعار النفط، وفقا لنتائج استطلاع أجرته "رويترز" ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء.

وفي حين أن النفط هو سلعة التصدير الأساسية من المنطقة، تراجع سعر برميل خام برنت عن مستوى قياسي سجله في مارس/آذار بلغ 139 دولارا، إلى 79 دولارا تقريبا حاليا. وجاء الهبوط رغم أن "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا في إطار "أوبك+" خفضت إنتاج النفط في نوفمبر/تشرين الثاني 3.66 ملايين برميل يوميا بسبب ضعف الطلب.

وتوقع استطلاع "رويترز" أن الاقتصاد السعودي سينمو 1.1% هذا العام، وهو ما يقل عن نصف معدل النمو الذي توقعه استطلاع أُجري في أبريل/نيسان عند 3.2%. ونما الاقتصاد السعودي 8.7% في 2022. وأُجري الاستطلاع في الفترة من العاشر وحتى 18 يوليو/تموز بمشاركة 17 خبيرا اقتصاديا.

خبير اقتصاد الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس" جيمس سوانستون قال:  "بالنظر إلى تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، خفضنا من توقعاتنا لنمو الناتج الإجمالي المحلي في 2023 ونتوقع ركودا في الاقتصاد السعودي"، مضيفا أن "الجولة الأحدث من خفض إنتاج النفط المتفق عليه في "أوبك+" ستدفع إلى تباطؤ اقتصادي حاد في دول الخليج. وعلى الرغم من خفض الإنتاج، لم ترتفع أسعار النفط كما تمنت بعض الدول الأعضاء".

وبالنسبة لغيرها من الدول الخليجية العربية الأخرى، توقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط النمو في الإمارات والكويت وسلطنة عُمان 2.8% و0.5% و1.8% على الترتيب، كما تم خفض التوقعات لنمو الاقتصاد القطري بشكل طفيف إلى 2.6%.

ولم يطرأت تغير بالزيادة في التوقعات سوى لاقتصاد البحرين، إذ تم رفعها إلى 3% من 2.7% في الاستطلاع السابق.

وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط النمو في اقتصادات مجلس التعاون الخليجي 1.5% في 2023 بما يزيد قليلا عن نصف النسبة المتوقعة في استطلاع أبريل/نيسان والتي بلغت 2.8%.

وجاء أغلب التراجع بسبب ضعف الطلب على النفط من الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي أظهر استطلاع منفصل لرويترز أن اقتصادها سينمو 5.5% هذا العام.

المدير الأول لاقتصادات السوق في "بنك الإمارات دبي الوطني" إدوارد بيل أوضح أن "التوقعات تخضع لقياس مخاطر متعددة ليس أقلها حدوث تراجع حاد في الطلب من الصين أو اختيار السعودية التخلص بسرعة من خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا الذي قررته في يوليو/تموز".

وأضاف: "يبدو أن معنويات السوق تجاه الصين تميل لأن تكون سلبية للغاية مع القلق من أن التوتر في سوق العقارات بالبلاد سيشكل عبئا مستمرا وربما ثقيلا على النشاط الاقتصادي".

(رويترز)

المساهمون