استثمار الصين في أكبر ميناء ألماني: شولتز يؤيد والاستخبارات تحذّر

أعلنت الشركة المشغلة لميناء هامبورغ الألماني "اتش اتش ال ايه" منذ عام، أن شركة "كوسكو" المملوكة للدولة الصينية تريد الاستحواذ على حصة 35% في إحدى محطات حاويات الميناء الأربع. هذا الاستثمار المخطط له لجزء من أكبر ميناء ألماني، يثير حالياً تجاذبات سياسية بين أطراف الائتلاف الحاكم، وسط خشية الاقتصاديين من اعتماد أكبر على الصين، لا سيما وأنه يجب تقديم الصفقة للموافقة بموجب قانون، وموعد الموافقة أو الرفض ينتهي في نهاية أكتوبر/تشرين الثاني الحالي. 

وفي هذا الإطار، يبرز تأييد المستشار الألماني أولاف شولتز للشراكة، فيما يرفض وزير الاقتصاد المنتمي إلى حزب الخضر، روبرت هابيك، والمعني المباشر بالشراكة، هذه الخطوة، وذلك من منطلق أن صفقات من هذا النوع تجعل الدولة تعتمد مرة أخرى على دول أخرى، وسط خطر الابتزاز.

وتثير التحليلات في الصحف مخاوف من تأثير الصفقة على الاقتصاد، في حالة وقوع البنى التحتية الهامة في أيدي خصم اقتصادي وجيوسياسي. في وقت تحذّر وكالة الاستخبارات الاتحادية الألمانية صراحة من هذه الصفقة. 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أزمة الطاقة في ألمانيا تخلق سوقاً وهمية للحطب.. والضحايا كثر

فيما أشارت صحيفة "تاغس شبيغل" أمس الجمعة، إلى أن هناك خشية من أنه إذا رفضت ألمانيا الموافقة على صفقة كوسكو، فإن بكين قد تسحب تدفقات البضائع من هامبورغ، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى أضرار اقتصادية. 

في المقابل، يخشى المنتقدون لعملية الشراء، من اعتماد أكبر على الصين. وفي السياق، اعتبر الخبير ألكسندر ساندكامب، في مقابلة مع شبكة التحرير الألمانية، أن استراتيجية الصين طويلة الأجل تكمن في نيتها التحكم والسيطرة على سلاسل التوريد. عدا ذلك، سيكون هناك تشويه للمنافسة، لأن "كوسكو" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الصينية، فيما الشركات الألمانية والأوروبية لا تنال أي مساعدات أو دعم حكومي.