استمع إلى الملخص
- أظهر تقرير يو.بي.إس أن مليارديرات التكنولوجيا شهدوا نموًا سريعًا في ثرواتهم بفضل التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بينما يتجه المليارديرات للاستثمار في العقارات والملاذات الآمنة بسبب المخاطر الجيوسياسية.
- تزايد انتقال المليارديرات بحثًا عن الاستقرار السياسي وجودة الحياة، مع تدفقهم إلى سويسرا وسنغافورة والإمارات والولايات المتحدة، حيث اجتذبت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر حصة من رأس المال.
قال بنك يو.بي.إس (UBS) السويسري اليوم الخميس، إن الثروة التي يمتلكها مليارديرات العالم قفزت بنحو 17% خلال العام الماضي، إذ عوضت المكاسب الكبيرة بين كبار الأثرياء في الولايات المتحدة الانخفاض في الصين. وذكر تقرير "طموحات المليارديرات" الصادر عن يو.بي.إس لعام 2024 أن العدد الإجمالي للمليارديرات ارتفع إلى 2682 من 2544 قبل عام، ووصلت قيمة ثرواتهم إلى 14 تريليون دولار من 12 تريليون دولار. وفي عام 2015، بلغ إجمالي ثروتهم 6.3 تريليونات دولار.
ووفقا للبنك الدولي، فقد كان عدد سكان العالم أكثر من ثمانية مليارات العام الماضي، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 105.4 تريليونات دولار، مما يؤكد مدى تركيز الثروة في شريحة صغيرة من البشرية. وأظهر تقرير يو.بي.إس أن معظم مليارديرات العالم الجدد في 2024 من صنع أنفسهم. فيما كان تقرير عام 2023 قد كشف أن المليارديرات الجدد اكتسبوا ثروة أكبر من خلال الميراث أكثر من ريادة الأعمال.
وفي الولايات المتحدة، قفز عدد المليارديرات إلى 835 من 751، بقيادة أقطاب الصناعة والتكنولوجيا، حيث ارتفعت ثروتهم الإجمالية إلى 5.8 تريليونات دولار من 4.6 تريليونات دولار. وفي الصين، انخفض عدد المليارديرات إلى 427 من 520، وثروتهم إلى 1.4 تريليون دولار من 1.8 تريليون دولار. وفي عام 2021، كان هناك 626 مليارديرا في الصين، بلغت ثرواتهم مجتمعة أكثر من 2.5 تريليون دولار، وفقا لبيانات سابقة ليو.بي.إس.
وجاء في التقرير أن "ثروة المليارديرات في مجال التكنولوجيا نمت بأسرع وتيرة خلال عشرة أعوام"، حيث ارتفعت بواقع ثلاثة أضعاف إلى 2.4 تريليون دولار على خلفية التكنولوجيات الجديدة وتشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات.
مليارديرات العالم يتجهون للملاذات الآمنة
وفي استطلاع شمل 82 مليارديرا، أجراه بنك يو بي أس بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/أيلول الماضيين، قال 40% منهم إنهم يريدون استثمار المزيد في العقارات والأسهم من الدول الصناعية خلال الـ12 شهرا المقبلة. وقال 40% إنهم يريدون زيادة مدخراتهم في الملاذات الآمنة مثل الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، فيما قال 31% إنهم يريدون زيادة مدخراتهم النقدية. وأضاف التقرير أن "هذا يعكس مخاوف مليارديرات العالم من المخاطر الجيو سياسية المتصاعدة وتقلبات سوق الأسهم".
كما أظهر التقرير تزايد وتيرة انتقال المليارديرات، حيث انتقل واحد من بين كل 15 للإقامة في مكان آخر منذ جائحة كورونا بحثا عن الاستقرار السياسي والرعاية الصحية الجيدة والمدارس الناجحة. وقد شهدت سويسرا وسنغافورة والإمارات والولايات المتحدة تدفقا للمليارديرات، حيث اجتذبت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر حصة من رأس المال البالغ 400 مليار دولار الذي أحضروه معهم منذ عام 2020.
ووجد التقرير أنه مع تقدم مليارديرات العالم في السن ونمو أسرهم، فإنهم يشعرون بقلق متزايد بشأن قضايا جودة الحياة، كما يبحثون عن ولايات قضائية تدعم الهياكل القانونية فيها نقل الثروة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)