ارتفاع أسعار النفط مع تطلع المستثمرين إلى خفض أسعار الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط في آسيا اليوم الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين مزيداً من المؤشرات على احتمال بدء الولايات المتحدة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. وبحلول الساعة 06.51 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً أو 0.39% إلى 82.95 دولاراً للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 34 سنتاً أو 0.42% إلى 80.47 دولاراً للبرميل.

ويعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة بخصوص أسعار الفائدة في 30 و31 يوليو/تموز، ويتوقع المستثمرون أن يبقي البنك في اجتماعه على أسعار الفائدة. لكنهم سيتلمسون المزيد من الأدلة على أن التخفيض سيحدث في اجتماع سبتمبر/أيلول. وعلى الجانب السياسي، لم تمثل أنباء إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية أمس الأحد عاملاً كبيراً في أسواق النفط. وعبر بايدن عن دعمه لنائبته كاملا هاريس مرشحة للحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات أمام دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأثار النمو الاقتصادي الأبطأ من المتوقع في الصين والذي بلغ 4.7% في الربع الثاني مخاوف في الأسبوع الماضي، من تأثر الطلب على النفط في البلاد، ويواصل في الوقت نفسه الضغط على الأسعار. وفاجأت الصين الأسواق اليوم الاثنين بخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل وأسعار الإقراض القياسية لمنح دفعة للاقتصاد.

وأصدرت الصين أمس الأحد، وثيقة سياسات عقب اجتماع للقادة الأسبوع الماضي حدد بشكل كبير طموحات معروفة، بدءاً من تطوير الصناعات المتقدمة إلى تحسين بيئة الأعمال. ولم يرصد محللون أي إشارة قريبة على حدوث تحولات هيكلية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمياً. 

فائض في إمدادات النفط

في السياق، توقع بنك مورغان ستانلي أن تشهد سوق النفط الخام الشحيحة في الوقت الحالي فائضاً العام المقبل، مع انخفاض أسعار برنت إلى نطاق يتراوح بين 75 إلى 79 دولاراً للبرميل. وذكر البنك في مذكرة بتاريخ يوم الجمعة، نشرتها وكالة رويترز اليوم الاثنين، إن قلة المعروض ستستمر خلال معظم فترات الربع الثالث، لكن التوازن سيعود بحلول الربع الأخير "عندما تنحسر الرياح الموسمية المواتية للطلب وتعود الإمدادات من أوبك وخارجها إلى الزيادة".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

صندوق النقد ينصح الفيدرالي الأميركي برفع الضرائب وإرجاء خفض الفائدة

وتوقعت ثلاثة مصادر لرويترز الأسبوع الماضي، ألا توصي أوبك+ بتغيير سياسة الإنتاج للمجموعة في اجتماع وزاري مصغر الشهر المقبل، مما يبقى على خطة لبدء وقف مرحلة واحدة من تخفيضات إنتاج النفط اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول. وينفذ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق. واتفق التحالف في الثاني من يونيو/حزيران على تمديد الخفض السابق البالغ 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية سبتمبر/أيلول.

ويتوقع بنك مورغان ستانلي نمو الإمدادات من أوبك وخارجها بنحو 2.5 مليون برميل يومياً في عام 2025، وهو ما يفوق نمو الطلب بكثير، متوقعاً وصول معدل تشغيل المصافي إلى ذروته في أغسطس/آب هذا العام، ومن المرجح ألا يعود إلى هذا المستوى حتى يوليو تموز 2025.

وأبقى مورغان ستانلي توقعاته لأسعار خام برنت للربع الثالث من 2024 دون تغيير عند 86 دولاراً للبرميل. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حافظ بنك غولدمان ساكس أيضاً على توقعاته لمتوسط سعر خام برنت عند السعر نفسه. وأبقت أوبك في وقت سابق من الشهر الجاري، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2024 و2025، قائلة إن مرونة النمو الاقتصادي والسفر الجوي القوي سيدعمان استخدام الوقود في أشهر الصيف. وقالت في تقرير شهري على موقعها الإلكتروني إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 و1.85 مليون في 2025، دون تغيير عن توقعاتها في الشهر الماضي. وأشار تقرير أوبك إلى عجز في إمدادات النفط خلال الشهور المقبلة، وتوقع التقرير أيضاً أن يصل الطلب على نفط تحالف أوبك+ إلى 43.6 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من العام، بما يزيد كثيراً على ما يضخه التحالف حالياً.

(رويترز، العربي الجديد)