ارتفاع أسعار "ياميش رمضان" في مصر 15%... والمواطنون يخففون الاستهلاك

مع اقتراب شهر رمضان، يقبل المصريون على شراء الياميش وغيرها من المأكولات والمشروبات، إلا أن نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية شادي الكومي، كشف عن ارتفاع أسعار معظم أصناف الياميش إلى ما يقرب من 15%. 
وفي جولة على عدد من المحلات بوسط القاهرة، سواء المجمعات الاستهلاكية الحكومية، أو السلاسل التجارية ومحلات التجزئة، تبينت لـ "العربي الجديد" زيادة أسعار ياميش رمضان مقارنة بأسعار العام الماضي، مما اضطر نسبة كبيرة من المواطنين إلى تخفيض كميات الشراء.

وسجل سعر كيلو الفستق 300 جنيه، واللوز 235 جنيهاً، والزبيب والمشمشية والقراصيا 125 جنيهاً، وتراوحت أسعار كيلو البلح ما بين 10 إلى 40 جنيهاً حسب نوعه، فيما سجل سعر كيلو عين الجمل 350 جنيهاً، والكاجو 365 جنيهاً، ولفة قمر الدين 155 جنيهاً، وكيلو التمر الهندي 30 جنيهاً. 
وأرجع نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، زيادة أسعار الياميش لكون معظمها مستوردة من الخارج، خاصة من دول الهند و إندونيسيا وفيتنام وسورية وإيران وتركيا والصين. كما أن الياميش بكل منتجاته يدخل ضمن بند السلع غير الأساسية، ويخضع لتعريفة جمركية مرتفعة طبقاً للقرار الجمهوري الصادر عام 2016، وهو ما أدى إلى تحرك أسعار الياميش. وأوضح الكومي أن ارتفاع تكلفة شحن البضائع خلال الفترة الأخيرة، ساعد أيضاً على صعود الأسعار.
وكشف عزت السيد أحد التجار في القاهرة، أن أسعار ياميش رمضان قفزت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة، موضحاً أنه بالمقارنة بأسعار عام 2018 نلاحظ وجود الفرق الكبير بارتفاعات تصل إلى أكثر من 100% في بعض المنتجات.

 وأكد أن التحرك الكبير في الأسعار لا شك أنه أثر بالسلب على المواطن في عدم الإقبال على الشراء، وأدى إلى حالة من الركود لدى التجار. 

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

أزمة قناة السويس: المصريون يسقطون في فخ الخداع الرسمي مجدداً

وفي هذا الصدد، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار الياميش، وفضل البعض منهم شراء كميات محدودة تكفي للأيام الأولى من شهر الصوم.

وقال أسامة الشاذلي (موظف) إنه يقوم بجولة على أسواق الياميش لكي يختار السعر الأرخص، سواء الموجودة بالمجمعات الحكومية أو المتاجر الخاصة، موضحاً أن الأسعار مرتفعة "وسوف أشتري كميات محدودة لكي أدخل البهجة إلى الأسرة"، مطالباً الحكومة بضرورة مراقبة الأسواق لضبط الأسعار.
وأكد طلعت دسوقي (سائق): "سوف أشتري ربع كيلو من أصناف محددة، وكمية من البلح متوسط السعر تكفي أيام رمضان لأهميته على الإفطار".    

وشرحت زينب علي (ربة منزل) أن الأسعار عموماً تشهد ارتفاعاً وليس الياميش فقط، مرجعة السبب إلى جشع التجار الذين لا يلتزمون بالأسعار، خاصة في المواسم الدينية الهامة، في ظل ضعف الرقابة على الأسواق، مشيرة إلى أنها قررت شراء سلع محددة من الياميش وبكميات قليلة، لكونه يتطلب ميزانية خاصة تفوق قدرة الأسر المتوسطة. فيما قرر أحمد بصري (موظف بالقطاع الخاص) عدم شراء أي أنواع من ياميش رمضان، مكتفياً بـ "البلح فقط".