ارتباك في مطار بن غوريون وشركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب

25 اغسطس 2024
الارتباك يسيطر على جداول الرحلات في مطار بن غوريون/تل أبيب 6 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

أصيب مطار بن غوريون الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بحالة ارتباك شديدة صاحبها إلغاء عشرات الرحلات الدولية من المطار واضطراب حركة السير وعدم تمكن المئات من السفر. كما صاحب ذلك الارتباك اعلان شركات طيران عالمية كبرى إلغاء رحلاتها إلى كل من مطارات بيروت وتل أبيب على خلفية زيادة المخاطر الأمنية في المنطقة، والهجوم المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني.

وأعلن مدير مطار بن جوريون عن إلغاء 50 رحلة جوية من بين 360 رحلة دولية اليوم، بالإضافة إلى تأجيل عشرات الرحلات من المطار، كما قامت كثير من شركات الطيران الدولية بتجنب استخدام المجال الجوي لدولة الاحتلال.

وعلق مطار بن غوريون رحلاته لبضع ساعات صباح اليوم على خلفية الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان، قبل أن يقرر استئناف نشاطه بعد انتصاف الأحد. 

وفي ساعة مبكرة من اليوم الأحد أعلنت إدارة المطار أن الرحلات الجوية المغادرة ستتأخر، وأنه سيُعاد توجيه الرحلات الواصلة إلى مطارات أخرى، ناصحاً المسافرين بمراجعة شركات الطيران في ما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.

وفي بيان على إنستغرام في وقت مبكر من يوم الأحد، نصح مطار بن غوريون المسافرين بمراجعة شركات الطيران في ما يتعلق بتغييرات مواعيد الرحلات. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الموقع الإلكتروني الخاص بمطار بن غوريون الدولي تعطل صباح الأحد، معللاً ذلك بـ"زيادة الضغط من جانب الأشخاص الذين يقومون بالتحقق من رحلاتهم".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الأحد، بتأجيل وإلغاء عشرات الرحلات في مطار بن غوريون، وسط إسرائيل، وذلك عقب إعلان حزب الله بدء الرد على اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر.

لكن سلطات الطيران المدني في تل أبيب أعلنت في وقت لاحق استئناف حركة الإقلاع والهبوط في أهم مطارات دولة الاحتلال، حيث أكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني روي شتاينمتز استئناف العمل في مطار بن غوريون "اعتباراً من الساعة السابعة، 04.00 بتوقيت غرينيتش، بما يشمل الإقلاع والهبوط"، مشيراً إلى أن "الطائرات التي تمّ تحويلها إلى مطارات أخرى ستعاود الإقلاع باتجاه بن غوريون".

ورغم الإعلان عن استئناف الرحلات، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن عشرات الرحلات "ستؤجل أو تلغى بالكامل على الرغم من استئناف العمل في مطار بن غوريون". وأعلنت الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) استئناف رحلاتها "بعد إجراء تعديلات"، وأضافت: "نحن نعمل على تحقيق الاستقرار في مواقيت الرحلات بأسرع وقت ممكن، ونوصي كل المسافرين بالتحقق من ساعة الإقلاع المحدَّثة".

وفي الأثناء، قررت الخطوط الفرنسية "إير فرانس" وفرعها المنخفض الكلفة ترانسافيا تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب وبيروت "حتى الاثنين 26 أغسطس/آب على الأقل"، بعد تفاقم حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان، وفق ما صرح به مصدر في الشركة لوكالة فرانس برس الأحد. 

وأوضح ممثل الشركة أنه بسبب الوضع "تم إلغاء رحلات اليوم وغداً" بين باريس وهاتين المدينتين، مشيراً إلى احتمال تمديد ذلك. وأوضحت الشركة في بيان أن استئناف الرحلات سيخضع لتقييم جديد للوضع الأمني، مشيرة إلى أنها تتابع "باستمرار الوضع الجيوسياسي للمناطق التي تسير إليها طائراتها وتحلّق فوقها من أجل ضمان أعلى مستوى من سلامة وأمن الرحلات" لكل من ركابها وأطقمها وهو ما يمثل "أولوية مطلقة".

ومنذ انتشار كوفيد، كانت الشركة الفرنسية تسير رحلة في اليوم إلى كل من المنطقتين. وأوقفت الرحلات بين باريس وبيروت بين 29 يوليو/تموز و15 أغسطس/آب، لكنها لم تعلق الرحلات في الآونة الأخيرة إلى تل أبيب. ويسري هذا التعليق كذلك على فرعها ترانسافيا، بحسب ممثل الشركة.

وأعلنت شركة الطيران الإسرائيلية إسرائير Israir Airlines عن بعض الاضطرابات في رحلاتها إلى مطار بن غوريون بسبب المخاوف الأمنية التي أثرت على أطقم الطيران الأجنبي. وبالرغم من أن شركة الطيران الإسرائيلية الأهم إلعال El Al وشركات طيران أخرى لم تعلن عن إيقاف رحلاتها بالكامل، إلا أنها واجهت تحديات في تسيير الرحلات بسبب المخاوف الأمنية لبعض أفراد الطواقم الأجنبية، مما أدى إلى تأخيرات واضطرابات في الجداول الزمنية​، وفقاً لمواقع إلكترونية عبرية.

ولم تصدر تقارير رسمية تفيد بأن شركات طيران أوروبية قد أعلنت إيقاف رحلاتها بالكامل إلى تل أبيب اليوم، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى وجود اضطرابات وتأخيرات في الرحلات الجوية، مما قد يؤثر على رحلات بعض شركات الطيران الأوروبية.

وكانت لوفتهانزا، كبرى شركات الطيران الأوروبية، قد أعلنت الجمعة أنها ستمدّد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر/أيلول، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من سبتمبر، في مواجهة مخاطر تفاقم الصراع في المنطقة. وأعلنت شركة الطيران الألمانية الأخرى "كوندور" عن إيقاف رحلاتها إلى بيروت بسبب الأوضاع الحالية.

من جهتها، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني في بيان، أنه "لا صحة لما يتم تداوله حول إلغاء جميع الرحلات من مطار رفيق الحريري الدولي وإليه"، مشيرة إلى أن "هناك تأجيلاً لبعض الرحلات، على الرغم من عمل المطار بشكل طبيعي".

وبالتزامن، قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية علقت رحلاتها إلى بيروت اليوم الأحد، وذلك "نتيجة الوضع الراهن"، من دون توضيح الإطار الزمني للتعليق بالتحديد.

المساهمون