استمع إلى الملخص
- أكدت الحركة أن مقاطعة الشركات المتواطئة مع إسرائيل تدعم الشعب الفلسطيني، داعية كارفور لإنهاء شراكاتها مع الشركات الإسرائيلية ووقف بيع منتجات المستوطنات، مشيرة إلى أن هدفها إنهاء التواطؤ وليس إغلاق كارفور.
- نظم نشطاء مظاهرة في فلورنسا ضد الإبادة في غزة، داعين لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن دعم مركز "غافينانا" لإسرائيل يتعارض مع حقوق الإنسان.
أطلقت "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" في إيطاليا (BDS/Italia) حملة وطنية ضد ما أسمته "تواطؤ" سلسلة كارفور في عمليات الإبادة الراهنة في غزة مع منظومة الاستيطان والاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلية. ودعت في بيان نشرته على موقعها الرسمي يوم السبت الفائت، إلى "التعبئة لتنظيم مبادرات احتجاجية أمام منافذ بيع كارفور في جميع مدن إيطاليا"، مشيرة إلى أن "كارفور أبرمت اتفاقاً مع شركتي Electra Consumer Products وYenot Bitan المتورطتين في أنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية، علاوة على ثبوت افتتاح كارفور فرعاً لها في مستوطنة موديعين مكابيم رعوت الإسرائيلية غير القانونية".
وكانت مجموعة كارفور قد أعلنت في مايو/أيار 2023، سلسلة من الشراكات مع شركات إسرائيلية ناشئة تعمل في مجالات المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها. وأضافت الحركة أنه "كما لو أن ما سبق لم يكن كافياً، فإن المجموعة وفروعها تؤازر بشكل علني جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الإبادة التي ينفذها في غزة من خلال إمداده بآلاف شحنات المواد الغذائية المجانية. وشددت على أنه "إزاء عمليات الإبادة الجارية والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية وغيرها، وفي مواجهة الجرائم التي نددت بها منظمات ومؤسسات دولية، فإن مقاطعة الشركات المتواطئة تمثل إحدى الأدوات الرئيسية للتحرك الملموس من أجل دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وحددت (BDS/Italia) أهداف حملة المقاطعة في إجبار كارفور على "إنهاء اتفاق الفرانشايز مع شركتي Electra Consumer Products وYenot Bitan، وقطع الشراكة مع الشركات الإسرائيلية الناشئة والتواطؤ في جرائم الضفة الغربية وعمليات الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي حالياً، ووقف مبيعات جميع المنتجات القادمة من مستوطنات إسرائيلية غير قانونية في آلاف المراكز التجارية في جميع أنحاء العالم".
وأكد البيان أن هدف "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" ليس إغلاق كارفور ولا فقدان منتسبيها لوظائفهم. كما نطالب النقابات العمالية والعاملين بالانضمام إلينا في المطالبة بقوة بأن يتوقف ذاك التواطؤ، وهو الشرط الوحيد الذي من شأنه إيقاف حملة المقاطعة الجارية. وأخيراً، فإن المقاطعة تمضي قدماً ولن تتوقف حتى يتوقف أي شكل من أشكال التواطؤ".
— BDS Italia (@bdsitalia) December 17, 2024
وفي سياق متصل، نظم عشرات النشطاء من حركة "فلورنسا من أجل فلسطين" يوم السبت 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري مظاهرة رفعوا خلالها أعلام فلسطين ولافتات ورددوا هتافات "فلسطين حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و "قاطعوا المنتجات الإسرائيلية"، وذلك أمام مركز "غافينانا" التجاري بوسط مدينة فلورنسا.
وأوضحت الحركة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة "إنستغرام"، أن بعض النشطاء دخلوا المركز التجاري ونزعوا من فوق الأرفف عبوات الفول السوداني الإسرائيلي ووضعوها في عربات المشتروات، بينما توجه آخرون إلى ساحة "بارتالي" حيث وزعوا منشورات تدعو إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية. وأضافت أنه على الرغم من مطالب الشركاء والعملاء، الذين جمعوا آلاف التوقيعات خلال الأشهر الماضية، وعلى الرغم من قرارات الإدانة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، مازال المركز التجاري سادراً في بيع منتجات إسرائيلية. ولفتت إلى أن "غافينانا" وضع شعاره، الذي يحوز ثقة العملاء، على أحد تلك المنتجات (فول سوداني) وعبارة "منشأه إسرائيل" التي كتبت بخط صغير من الممكن أن تمر عليه الأعين من دون أن تلاحظه.
وقالت الحركة إن "المركز التجاري أعرب عن تضامنه مع حقوق الإنسان، إلا أن أفعاله تشهد بعكس ذلك، إذ إنه يقدم دعماً اقتصادياً لدولة أدانها الجميع بارتكاب إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن "عملية جمع المساعدات الغذائية التي ينظمها لغزة لهي دليل على اللامبالاة: لقد وصل الأمر بهم إلى استغلال المعاناة والجوع في الدعاية لأنفسهم، بينما يعرفون تمام المعرفة أن إسرائيل تمنع عمداً النفاذ إلى تلك المساعدات". وختمت الحركة بقولها "لقد وضعنا فوق عبوات الفول السوداني الإسرائيلي ورقة مكتوباً عليها "منتج إسرائيلي ضار جداً بالصحة وبالشعب الفلسطيني في غزة وبالقانون الدولي وبإنسانيتنا، لا تشتروه"".