إيران تنتظر "أنباءً مالية سارّة" قريباً

11 ديسمبر 2021
خليل زادة أكد أن الحكومة الإيرانية تعمل على إحباط مفعول العقوبات (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، مساء اليوم السبت، إن "الأيام المقبلة ستشهد أنباءً سارّة بشأن إفشال آثار العقوبات"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية تعمل على إحباط مفعول العقوبات بموازاة السعي لرفعها في مفاوضات فيينا.

وأكد زادة في حديث مع التلفزيون الإيراني أن "العلاقات الاقتصادية زادت ضعفين ونصفاً إلى ثلاثة أضعاف خلال المئة يوم الأخيرة، مع دول الجوار منذ تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة"، مشيراً إلى "انفراجات في المجالات المالية والنقدية مع بعض دول الجوار"، من دون أن يكشف عن طبيعتها.

وكشف خطيب زادة عن زيارة قادة بعض دول المنطقة لطهران في المستقبل القريب، مؤكداً أن بلاده ستستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريبا، مؤكداً أن الخارجية الإيرانية تعمل على خريطة طريق ووثائق لعشرين عاماً للعلاقات مع دول الجوار، ومضيفاً أن هذه الوثيقة جاهزة للتعاون مع روسيا.

وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، أن "استراتيجية العدو تقوم على الإبقاء على العقوبات وتشديدها"، مضيفاً أن استراتيجية حكومته ترتكز على "إحباط مفاعيل العقوبات، وتزامناً مع ذلك، على التوجه الجاد نحو رفع العقوبات" في المفاوضات.

ورأى مراقبون أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقصد من الانفراجات المالية الإفراج عن أرصدة إيرانية في الخارج، حيث أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، الخميس الماضي، الإفراج عن أرصدة إيرانية تقدر بـ 3.5 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة.

وقال صفري، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إن دولة أخرى ستفرج قريباً عن جزء من الاستحقاقات الإيرانية، من دون الكشف عن اسم هذه الدولة وحجم الأرصدة التي ستفرج عنها.

وأشار المسؤول الإيراني إلى مباحثات تجريها إيران مع العراق وبقية الدول التي تحتجز الأرصدة الإيرانية بسبب العقوبات والضغوط الأميركية، قائلاً إن هذه المحادثات "حققت نتائج جيدة".

ولا تعلن طهران حجم أرصدتها في الخارج، التي جمدتها الدول التي تربطها علاقات تجارية مع إيران بفعل العقوبات والضغوط الأميركية. وهذه الأموال هي بالأساس عوائد صادراتها من النفط خلال السنوات الماضية بعد التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015. لكن تقارير إعلامية تقدر هذه الأموال بنحو 140 مليار دولار، منها نحو 5 مليارات دولار في العراق و3 مليارات دولار في اليابان و7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية.

وبعد تأكيد إيران الإفراج عن جزء من أرصدتها المجمدة، نفت الخارجية الأميركية أن تكون واشنطن قد سمحت بالإفراج عن أيٍّ من هذه الأرصدة، مؤكدة أنها "لم تقم هي أو حلفاؤها بتسليم أموال مجمدة لإيران". 

المساهمون