إيران: التضخم إلى تفاقم مع الغزو الروسي لأوكرانيا

27 فبراير 2022
تعتمد إيران على القمح الأوكراني (Getty)
+ الخط -

يترقب الإيرانيون تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على التضخم في الأسواق، إذ تُعَدّ أوكرانيا المصدر الرئيسي لتأمين أعلاف الدواجن والمواشي لإيران. ويشير محللون إلى أنّ من شأن وقف تصدير هذه السلع إلى البلاد أن يفاقم أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، وخصوصاً في ظل ارتفاعها المستمر هذه الأيام.

وتلفت المصادر إلى أنّ طهران تستورد أيضاً من كييف الحبوب ومحاصيل زراعية أخرى، فضلاً عن منتجات معدنية وحلويات ومعدات صناعية ومنتجات خشبية.

وأوكرانيا هي المصدّر الأول لزيوت زهرة دوار الشمس، والثاني للشعير، والثالث للقمح، وفق تصريحات مفتش نقابة مستوردي أعلاف المواشي والدواجن الإيرانية، كسرى لشكري. وقال لشكري، وفق وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ الحرب الروسية على أوكرانيا "ستفاقم مشكلة تأمين أعلاف الدواجن والمواشي" لإيران، مشيراً إلى أن الحرب سترفع أسعارها في العالم ما بين 30 إلى 40 في المائة.

وأضاف لشكري أنّ التوتر في تلك المنطقة سيضع طهران أمام "مشاكل جادة" في تأمين هذه السلع. ولفت إلى أنّ احتياطات بلاده الاستراتيجية من هذه السلع ليست في وضع مريح، عازياً السبب إلى عدم تخصيص النقد الأجنبي لاستيراد أعلاف الدواجن والمواشي.

طاقة
التحديثات الحية

وبشكل عام، يعتبر حجم التبادل التجاري بين إيران وأوكرانيا متواضعاً. إذ إنّ قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين سجلت أعلى رقم قبل العقوبات الأميركية على إيران في عام 2018، حين كانت 618 مليون دولار سنوياً، لكنّها خلال عام 2020 وصلت إلى نحو 310 ملايين دولار، فيما بلغت خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 نحو 400 مليون دولار، وفق بيانات منشورة على موقع السفارة الإيرانية في كييف.

ويميل الميزان التجاري بين إيران وأوكرانيا إلى مصلحة الأخيرة، إذ من مجموع التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي بلغت قيمة الصادرات الإيرانية 48 مليون دولار فقط.

لكنّ أرقام التجارة بين الطرفين لا تشمل ما تستورده إيران من سلع أوكرانية عبر دول ثالثة في القوقاز وشرق المتوسط. وكانت إيران تخطط لزيادة التبادل التجاري الثنائي إلى 5 مليارات دولار سنوياً، حسب السفير الإيراني في كييف، منوشهر مرادي، كما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية.

المساهمون