إنرجين تعتزم بيع أصولها في مصر وإيطاليا وكرواتيا لمجموعة كارلايل

20 يونيو 2024
إنتاج الغاز يجذب شركات الاستثمار الكبرى، الخليج العربي 18 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة إنرجين للنفط والغاز تبيع أصولها في مصر، إيطاليا، وكرواتيا لمجموعة كارلايل مقابل 945 مليون دولار، مما يتيح لها دفع توزيعات خاصة وسداد ديونها، وأدى إلى ارتفاع سهمها بأكثر من 3%.
- كارلايل تخطط لإنشاء شركة جديدة تحت قيادة توني هايوارد لمزيد من الاستحواذات بالبحر المتوسط، بينما تركز إنرجين على تعزيز استراتيجيتها القائمة على الغاز، مع التوسع في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
- الصفقة تعزز موقف كلا الطرفين استراتيجيًا، حيث تسمح لإنرجين بالتركيز على مناطق إنتاج رئيسية وتوفر لكارلايل فرصة لتأسيس كيان إقليمي ضخم في منطقة البحر المتوسط، مع توقعات بزيادة الإنتاج في مصر.

أعلنت شركة إنرجين للنفط والغاز، التي تتركز أعمالها في منطقة البحر المتوسط، اليوم الخميس، أنها وافقت على بيع أصولها في مصر وإيطاليا وكرواتيا لمجموعة كارلايل للأسهم الخاصة مقابل ما يصل إلى 945 مليون دولار.

وستتضمن الصفقة دفع 504 ملايين دولار نقدا، مما سيسمح للشركة المدرجة في بورصة لندن بدفع توزيعات خاصة بقيمة 200 مليون دولار وسداد كامل لسندات بقيمة 450 مليون دولار. وارتفع سهم إنرجين بأكثر من 3% بعد الإعلان. وقالت كارلايل إنترناشونال إنرجي بارتنرز، ذراع المجموعة للاستثمار في الطاقة خارج الولايات المتحدة، إنها ستؤسس شركة جديدة ستسعى لمزيد من عمليات الاستحواذ في البحر المتوسط وسيقودها توني هايوارد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة بي.بي.

وقال المحلل في "إنفستك"، أليكس سميث: "البيع سيُمَكن إنرجين من ترشيد محفظتها والتركيز على استراتيجيتها القائمة على الغاز وتنميته، والتي يدعمها حقل كاريش في إسرائيل والآبار الجديدة في حقل غاز أنشوا بالمغرب". وذكر ماثيوس ريجاس، الرئيس التنفيذي لشركة إنرجين أنه بعد البيع لكارلايل، ستركز إنرجين على منشآتها الرئيسية لإنتاج الغاز قبالة سواحل إسرائيل وأعمال الاستكشاف في المغرب.

إنرجين نحو التوسّع

وذكر ريجاس لرويترز إن إنرجين ستتطلع أيضا إلى التوسع في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على نطاق أكبر، لا سيما في المناطق التي تتبنى سياسة تدعم استخدام الغاز الطبيعي وتحاول الابتعاد عن الفحم. وأضاف: "هذه الصفقة رائعة بالنسبة لنا، فنحن نبيع أصولا بثلاثة أمثال السعر الذي اشتريناها به". ومع ذلك، يقدر محللو جيفريز القيمة الصافية للأصول المباعة من إنرجين بنحو 1.28 مليار دولار، مما يعني إتمام الصفقة بخصم يقترب من 26%. ويتوقع مجلس إدارة إنرجين إعادة صياغة سياسة توزيع الأرباح بعد إتمام الصفقة والمتوقع بحلول نهاية العام الجاري.

وأنتجت إنرجين 123 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا في عام 2023. وفي العام الحالي، تتوقع ارتفاع الإنتاج في مصر ما بين 29 إلى 31 ألف برميل من المكافئ النفطي مقارنة بحوالي 25 ألف برميل. واستحوذت إنرجين على أصول في مصر وإيطاليا وكرواتيا من خلال استحواذها على محفظة النفط والغاز التابعة لشركة إديسون عام 2020. وقالت كارلايل إنترناشونال إنرجي بارتنرز إن عملية الاستحواذ ستقود إلى إنشاء شركة جديدة تنتج حوالي 47 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، وتمتلك حصصا في كاسيوبيا، وهو أكبر حقل غاز في إيطاليا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، وفي أبو قير أحد أكبر مراكز إنتاج الغاز في مصر. 

وقال توني هايوارد، رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة، في بيان: "يمنح الاستحواذ انطلاقة قوية لخلق كيان إقليمي ضخم في منطقة البحر المتوسط، أحد أسرع أسواق الغاز الطبيعي نموا في العالم".

وإنرجين هي شركة عالمية للتنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها، مع التركيز على الغاز الطبيعي. وتأسست في عام 2007، ومقرها الرئيسي في لندن، وهي مدرجة في بورصتي لندن وتل أبيب، كما أنها أحد مكونات مؤشر FTSE 250 للشركات متوسطة الحجم المقيدة في بورصة لندن. وتمتلك إنرجين وتدير امتيازات للتنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه في اليونان وقبرص وإيطاليا ومصر وإسرائيل، حيث تبيع الغاز الطبيعي للعملاء في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، كما تمتلك وتشغل محطات معالجة الغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب ومرافق تخزين الغاز الطبيعي.

ومجموعة كارلايل هي شركة بارزة متعددة الجنسيات في عالم الاستثمار، تعمل أساساً على جمع الأموال من المستثمرين، لاستخدامها في شراء شركات وتحسينها ثم بيعها لتحقيق الأرباح، كما أنهم يديرون بعض الاستثمارات في قطاعات عدة، منها التطوير العقاري والائتمان، بالإضافة إلى اهتمامات متفرقة للشركة أخرى، تشمل الفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا والسلع الاستهلاكية، ويضاف إليها، بعد الصفقة الأخيرة، قطاع الطاقة. وتمتلك كارلايل أصولاً قيد الإدارة تتجاوز قيمتها 426 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر شركات الاستثمار في العالم، ولديهم مكاتب في العديد من البلدان، يعمل بها أكثر من 2200 موظف. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون