أكد بنك الكويت المركزي أن انكشاف البنوك الكويتية على بنك سيليكون فالي "ضئيل جدا للغاية"، فيما أكد محافظ البنك باسل الهارون استقرار ومتانة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي في ظل ما تمتلكه البنوك من مصدات مالية كبيرة.
وقال المحافظ في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه في ضوء الأخبار المتداولة عن إغلاق السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة بنك سيليكون فالي SVB يؤكد البنك المركزي ومن خلال تواصله المباشر مع البنوك الكويتية أن انكشاف البنوك الكويتية على بنك سيليكون فالي "ضئيل جدا للغاية".
وبحسب المحافظ فإن المركزي الكويتي لديه منظومة رقابية متكاملة تستهدف تحصين القطاع المصرفي والمحافظة على الاستقرار المالي، وفي إطار هذه المنظومة فإن هناك حزمة متكاملة من التعليمات والضوابط الرقابية الصادرة إلى البنوك للمحافظة على سلامة أوضاعها المالية وتعزيز كافة مؤشرات السلامة المالية لديها وبصفة خاصة ما يتعلق بالمعايير الأساسية.
وأضاف المحافظ أن من بين هذه المعايير كفاية رأس المال والسيولة والمعايير المتعلقة بجودة الأصول والربحية، بالإضافة إلى التعليمات والضوابط الرقابية الصادرة في إطار تعزيز الحوكمة وإدارة المخاطر ونظم الرقابة الداخلية والتدقيق الداخلي والخارجي، وما يتعلق أيضا بترشيد وتنظيم السياسة الائتمانية للبنوك للحد من المخاطر الائتمانية، وأن قراراتها قد اتخذت بناء على دراسات وافية تمت لدى النظر في طلبات الاقتراض والتمويل.
وأكد المحافظ على سلامة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي، وأن بنك الكويت المركزي يمارس وظائفه وإجراءاته الرقابية على البنوك من خلال الرقابة المكتبية، والتي تتم في ضوء نظام إحصائي يوفر المتطلبات الرقابية ويسنده في ذلك وظائف رقابية من خلال التفتيش الميداني على البنوك بما يضمن استقرار وحدات هذا القطاع.
وفي البورصات العربية، أغلقت معظم أسواق الأسهم على انخفاض يوم الأحد وفي مقدمتها البورصة المصرية، وذلك على خلفية هبوط الأسهم العالمية يوم الجمعة بسبب مخاوف من انتقال العدوى في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي (إس.في.بي).
وهبط المؤشر في قطر 1.6%، مع وجود جميع الأسهم تقريبا في المنطقة السلبية بما في ذلك سهم مصرف قطر الإسلامي الذي تراجع 3.9%. وتراجع المؤشر السعودي 0.8% متأثرا بانخفاض سهم مصرف الراجحي 1.7% وسهم رتال للتنمية العمرانية 0.8%. واستقر سهم عملاق النفط السعودي أرامكو عند الإغلاق على الرغم من الإعلان عن زيادة كبيرة في أرباح عام 2022.
وأصبح بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي أكبر ضحية حتى الآن لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية بشكل حاد، حيث انهار يوم الجمعة بعد موجة سحب الودائع التي استمرت يومين. وتعرض البنك، الذي يعد أحد أكثر البنوك شعبية للشركات الناشئة في العالم، للإغلاق من قبل الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة، مما أثار حالة من الذعر ليس فقط في بالو ألتو، ولكن في المملكة المتحدة والصين وكندا والهند، حيث واجهت الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم احتمال خسارة ودائع بمليارات الدولارات.
وصار البنك الذي تأسس لتقديم خدماته للشركات الناشئة أكبر بنك ينهار منذ الأزمة المالية عام 2008، مما أحدث اضطرابات في الأسواق العالمية وترك مليارات الدولارات من ودائع الشركات والمستثمرين عالقة.