استمع إلى الملخص
- تحليل البيانات الاقتصادية وتأثيرها على السوق: قام المستثمرون بتحليل بيانات اقتصادية جديدة، بما في ذلك أدنى قراءة لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة، مما ألقى بظلال من الشك على توقعات تحركات الأسهم الأميركية.
- تراجع أسعار النفط بسبب ضعف النشاط الاقتصادي: تراجعت أسعار النفط نتيجة ضعف الطلب بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو والصين، مما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط.
واصلت الأسهم الأميركية، يوم الاثنين، التعبير عن امتنانها لبنك الاحتياط الفيدرالي، بعد خفضه الفائدة نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء الماضي، حيث ارتفع مؤشرا إس أند بي 500 وداو جونز الصناعي إلى مستوى إغلاق قياسي جديد لكل منهما، بينما تراجعت أسعار النفط من جديد على خلفية ضعف النشاط الاقتصادي في أوروبا.
وارتفع مؤشر السوق الأكثر تعبيرا عن قطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.28%، ليغلق عند 5718.57 نقطة، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 61.29 نقطة، أو 0.15%، ليغلق عند 42,124.65 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.14% إلى 17,974.27 نقطة مقترباً من جديد من أعلى مستوياته على الإطلاق.
وتأتي هذه التحركات بعد أسبوع سعيد في وول ستريت شهد بدء دورة جديدة لخفض الفائدة الأميركية، هي الأولى منذ عام الجائحة. وفيما كان البنك الفيدرالي يجري تخفيض الفائدة الأول له في أربع سنوات، وبعد ثمانية اجتماعات صامتة، اختار البنك المركزي الأكبر في العالم خفض الفائدة نصف نقطة مئوية دفعة واحدة بينما انتظر الكثيرون ربع نقطة مئوية فقط.
وعلى الرغم من بعض التقلبات في أسعار الأسهم الأميركية في أعقاب الإعلان عن قرار البنك، فقد ارتفعت أسعارها في الأيام التالية، وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة عند مستوى قياسي، وأضافت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من 1% خلال الأسبوع، الذي شهد أيضاً تسجيل أكثر من مستوى قياسي لمؤشر إس أند بي 500.
وقام المستثمرون بتحليل البيانات الاقتصادية الجديدة يوم الاثنين، بما في ذلك أدنى قراءة في 15 شهرًا لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/آب، الأمر الذي ألقى بحالة من الضبابية على توقعات تحركات الأسهم الأميركية، واحتمالات نجاح الاقتصاد في تجنب الركود خلال الفترة القادمة.
وسيكون المتداولون يقظين لأي بيانات اقتصادية يمكن أن تثبط الآمال في تحقيق الهبوط الأمن، فيما يتوقع أن تمنح بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، المنتظر الإعلان عنها يوم الخميس، الأسهم الأميركية وسوق العمل مزيدًا من الوضوح.
وكتب كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في كورباي المتخصصة في خدمات الدفع الدولية، يوم الاثنين، في مذكرة: "كان المستثمرون يعملون تحت افتراض أن التخفيف في أسواق العمل كان يقود سياسة بنك الاحتياط الفيدرالي، ووضعوا تأكيدًا كبيرًا على التغييرات الصغيرة نسبيًا في تقارير الرواتب غير الزراعية، لكن من المحتمل أن يكون هذا الافتراض في غير محله. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يُعاد رسم خريطة طريق التقلبات التي تنتظر الأسهم الأميركية".
وفي الأثناء، تراجعت أسعار النفط عند التسوية يوم الاثنين مع تفاقم المخاوف بشأن ضعف الطلب، بسبب ضعف نشاط الأعمال في منطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني عند التسوية 59 سنتا، أي 0.8%، إلى 73.90 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 63 سنتا، أي 0.9%، إلى 70.37 دولارا.
وأظهر مسح يوم الاثنين انكماشا كبيرا في أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بصورة غير متوقعة هذا الشهر، مع استقرار قطاع الخدمات وتسارع التباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية. وفي نفس الوقت، استقر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، لكن متوسط أسعار السلع والخدمات ارتفع بأسرع وتيرة في ستة أشهر، ما يشير إلى احتمال ارتفاع التضخم في الأشهر المقبلة.
وتكافح الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط ضغوط تدفع لمزيد من التباطؤ، رغم اتخاذها سلسلة من التدابير لتحفيز الإنفاق المحلي. وساعدت المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين في دعم أسعار النفط.