"أويل برايس": 2025 نقطة تحول في أسعار الغاز الطبيعي

11 اغسطس 2024
ناقلة غاز مسال في طريقها لميناء مارسيليا الفرنسية يوم 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **توقعات 2025:** تقرير "أويل برايس" يتوقع أن يكون عام 2025 نقطة تحول لأسعار الغاز الطبيعي، مع زيادة كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال مقابل نقص المعروض بسبب تأخيرات في مشاريع التصدير.
- **تغيرات الطلب:** من المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في النصف الأول من 2025 بسبب زيادة مشاريع الطاقة المتجددة، لكنه سيرتفع في النصف الثاني من العام.
- **نمو عالمي:** رغم التعافي من أزمة الطاقة، لا يزال الإنتاج غير كافٍ للطلب العالمي، مع توقع نمو الطلب العالمي على الغاز بنحو 400 مليار متر مكعب خلال العقد الجاري، بقيادة الصين والشرق الأوسط.

توقع تقرير لنشرة "أويل برايس"، مساء الجمعة، أن يكون العام المقبل 2025 نقطة تحول بالنسبة لأسعار الغاز الطبيعي وتوازنات السوق، مع وصول زيادة كبيرة في الطلب على إمدادات الغاز الطبيعي المسال. وذلك مقابل النقص في المعروض من الغاز الطبيعي بسبب التأخير المستمر في مشاريع التصدير وما يمكن أن يكون انخفاضًا في كميات الغاز المسال بالولايات المتحدة. ويرى تقرير "أويل برايس"، أن  الطلب على الغاز  قد ينخفض في النصف الأول من عام 2025، ولكنه سيرتفع في النصف الثاني من العام 2025.

وبناء على ذلك، يرى تحليل لمنحنى الطلب العالمي على الغاز، أن نمو الطلب على أساس سنوي قد يكون ضعيفاً وحتى سلبياً في النصف الأول من العام 2025، وخاصة الربع الأول، قبل أن يرتفع في النصف الثاني. ويرجع انخفاض أرقام الطلب على أساس سنوي في النصف الأول بشكل أساسي إلى الانخفاض المتوقع في الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة، وهو الأمر الذي قد يفاجأ به الكثير من الناس أو لا يوافقون عليه. ويرجع الانخفاض في الطلب على طاقة الغاز إلى استمرار بناء مشاريع الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات. ولهذا السبب، أخذ التحليل أرقام تقييم الأثر البيئي لمصادر الطاقة المتجددة قيد الإنشاء حاليًا وتعويضها لنمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال  في النصف الأول من العام المقبل، ولكنه يتوقع  نمواً قوياً في الطلب في النصف الثاني من عام 2025.

ويرجع النمو في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى  التأخير في مشاريع الغاز الطبيعي المسال القادمة، وكان آخرها تأخير مشروع "غولدن باس" بتكساس للغاز الطبيعي المسال إلى نهاية عام 2025.

وكان التعافي من كوفيد-19 في عام 2021 والغزو الروسي لأوكرانيا قد أديا إلى دفع العالم إلى حالة من الركود الاقتصادي بسبب أزمة الطاقة، مع تضرر أسواق الغاز العالمية بشكل خاص. ويقول معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في تحليل، رغم أن العالم يبدو وكأنه يخرج من أزمة الطاقة، إلا أن سوق الغاز العالمية لا تزال تعاني من عدم كفاية الإنتاج للطلب العالمي. ومن المتوقع أن يصل نمو الطلب العالمي على الغاز خلال العقد الجاري إلى نحو 400 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل 10% من الاستهلاك العالمي للغاز. ووفق التقرير نفسه، تمثل الصين والشرق الأوسط أكثر من 80% من النمو في الطلب. وعلى الرغم من انخفاض الطلب الأوروبي على الغاز بأكثر من 70 مليار متر مكعب، فإن واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية تواصل الارتفاع.

المساهمون