وقعت شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" مع الشركة الإيطالية "إيني"، اليوم الثلاثاء، اتفاقيتين تتعلقان بمجالات النفط والانتقال الطاقوي، بحضور الرئيس المدير العام لـ"سوناطراك" توفيق حكار، ونظيره المدير التنفيذي لـ"إيني" كلاوديو ديسكالزي.
وبحسب بيان صادر عن الشركة الايطالية اطلع عليه "العربي الجديد"، تتعلق الاتفاقية الأولى بعقد جديد للاستكشاف والإنتاج في منطقة "حوض بركين" في ولاية ورقلة، جنوب شرقي الجزائر، باستثمار يناهز 1.4 مليار دولار، لإنتاج 45 ألف برميل يوميا.
أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بالتعاون الاستراتيجي في مجال الانتقال الطاقوي، بهدف تعزيز البحث والتطوير في المجال التكنولوجي، خاصة في مجالات إنتاج الطاقة الشمسية، واستكشاف "الليثيوم"، وإنتاج الوقود الحيوي و"الهيدروجين"، ومواصلة جهود تخفيض البصمة الكربونية لجميع العمليات المرتبطة بإنتاج البترول والغاز الطبيعي.
وتسعى الجزائر إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز المتراجع بجذب استثمارات أجنبية ضخمة، عبر تعزيز شراكتها مع شركات النفط العالمية.
ويُعد العقد المبرم بين "سوناطراك" و"إيني" أول عقد يبرم في إطار قانون المحروقات الجديد المثير للجدل، والذي تهدف الجزائر من ورائه إلى تحسين مناخ الاستثمار لديها بعد تراجع في الإنتاج والصادرات.
وقدمت الحكومة حوافز ضريبية بموجب قانون النفط الجديد، حيث أعفت نشاط المنبع (البحث والاستكشاف والتنقيب) من الرسم على القيم المضافة، بما فيها عمليات استيراد السلع والخدمات المرتبطة مباشرة بهذا النشاط، إضافة إلى إعفاء الشركات من الرسوم المفروضة على النشاط المهني.
ورفعت الحكومة آجال تراخيص البحث والاستكشاف من عامين إلى 7 أعوام، يمكن تمديدها عامين إضافيين، على أن تكون المدة القصوى لاستغلال حقول النفط والغاز 32 عاما.
وفي ما يتعلق بحالات بيع وتنازل الشركات الأجنبية عن حصصها في المشاريع المقامة، أعطى القانون الجديد الأولوية لشركة "سوناطراك" في الحصول على الحصص ضمن ما يُعرف بحق "الشفعة"، حيث يمنحها الحق في تقديم عرض الشراء خلال فترة لا تتجاوز 60 يوما من تاريخ إخطارها من طرف وكالة تثمين موارد المحروقات.