- تأثرت الأسواق سلباً بنتائج مسح بنك الاحتياط الفيدرالي الذي أظهر ارتفاع توقعات التضخم، مما أدى إلى تراجع الأسهم قبل صدور تقارير اقتصادية رئيسية تعكس حالة التضخم.
- حقق مؤشر داو جونز أفضل أداء أسبوعي له لعام 2024 بارتفاع يزيد عن 2%، وتقترب المؤشرات الرئيسية من مستويات قياسية مع ترقب المستثمرين لبيانات قد تحدد مسار الأسواق المقبل.
أوقف مؤشر داو جونز للأسهم الأميركية أطول سلسلة ارتفاعات يحققها منذ ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، لينهي تعاملات الاثنين في المنطقة الحمراء للمرة الأولى في تسعة أيام، بينما عادت إلى الصورة أسهم الميم، التي لفتت الأنظار إليها بتحقيق مكاسب ضخمة ثم خسائر فادحة، في عام 2021.
وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 81 نقطة، مثلت 0.21% من قيمته عند بداية تعاملات اليوم، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة ضئيلة، لم تتجاوز 0.02% من قيمته، بينما كان مؤشر ناسداك وحيداً في المنطقة الخضراء، وإن بنسبة لم تكمل ثلث النقطة المئوية.
وأظهر مسح أجراه بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك أن المستهلكين رفعوا الشهر الماضي توقعاتهم لزيادات الأسعار على المدى القريب والطويل، فعلى أساس سنوي، ارتفعت توقعات التضخم إلى 3.3%، بينما ارتفعت توقعاتهم لمدة خمس سنوات إلى 2.8%.
وتراجعت الأسهم عن مكاسبها السابقة بعد صدور نتائج المسح، حيث جاءت هذه الأرقام قبل صدور اثنين من البيانات الاقتصادية الرئيسية، التي تعكس بصورة كبيرة حالة التضخم في البلاد، في ظل الجهود الكبيرة التي قام بها البنك المركزي الأكبر في العالم، على مدار أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، حيث يتوقع الاقتصاديون تسجيل زيادة في شهر إبريل بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.4% على أساس سنوي، وفقًا لتقديرات "داو جونز". ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المنتجين، المقرر الإعلان عنه يوم الثلاثاء، ارتفاعاً بنسبة 0.3% في الشهر الماضي.
وحقق مؤشر داو جونز المكون من 30 سهمًا الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي له لعام 2024، حيث ارتفع بأكثر من 2%، كما ارتفع مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك بأكثر من 1% لكل منهما خلال نفس الأسبوع.
وعادت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية للاقتراب من مستوياتها القياسية التي سجلتها في مارس/آذار بعد تراجع قصير، وتقبع ثلاثتها حالياً على بعد أقل من 1% من أعلى مستويات إغلاق سجلتها في تاريخها، في انتظار بيانات الأسبوع الحالي.
وعادت أسهم المضاربات، المعروفة عالمياً باسم "أسهم الميم"، لصدارة المشهد في الأسواق الأميركية الاثنين، حيث ارتفع سهما غيم ستوب وإيه.إم.سي. إنترتنمنت AMC بحدة، وسط إشارات حول استعداد مستثمري التجزئة لإطلاق العنان لموجة جديدة من هوس المضاربات، على النحو الذي شهدته الأسواق في عام 2021.
وتضاعف سهم غيم ستوب تقريباً مقارنة بسعره عند نهاية تعاملات الجمعة الماضي، حيث تجاوز مستوى 38 دولارا، قبل أن يتراجع إلى ما دون الثلاثين دولاراً في مرحلة لاحقة. وارتفع أيضاً سهم إيه إم سي بنسبة تجاوزت 20%، وصل بها إلى سعر 3.72 دولارات.
وجاءت الارتفاعات في غياب أية أنباء مهمة أو بيانات يمكن لها أن تؤثر في حركة السهمين اليوم، ليتذكر المتعاملون أيام "طفرة أسهم الميم" التي حدثت قبل ثلاث سنوات، عندما تحدى مستثمرو التجزئة صناديق التحوط التي راهنت على انهيار بعض الأسهم الصغيرة. ولا يزال السهمان بعيدين جدا عن ذروتيهما المسجلتين في منتصف عام 2021، لكن سهم غيم ستوب ارتفع بأكثر من 200% خلال شهر مضى، كما زادت قيمة سهم إيه إم سي بأكثر من 35%.