أوكرانيا تنتقد تمديد دول أوروبية القيود على واردات الحبوب

07 يونيو 2023
سمح الاتحاد الأوروبي لـ5 دول بحظر بيع الحبوب الأوكرانية محلياً (Getty)
+ الخط -

اعتبرت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الأربعاء، تمديد القيود على الواردات الغذائية الأوكرانية إلى بعض الدول الأوروبية حتى 15 سبتمبر/أيلول "غير مناسب".

وقالت المفوضية الأوروبية يوم الإثنين، إنها تمدد العمل بترتيبات يمكن بموجبها لخمسة من جيران أوكرانيا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقييد واردات الحبوب والبذور الزيتية الأوكرانية.

وسمح الاتحاد الأوروبي في الثاني من مايو/أيار للدول الخمس وهي بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا بحظر بيع القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس الأوكرانية محليا، مع السماح بعبور هذه الصادرات إلى أماكن أخرى بما في ذلك دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الوزارة في بيان "تعتبر وزارة السياسة الزراعية والأغذية الأوكرانية أنه من غير المناسب تمديد قرار المفوضية الأوروبية بتقييد واردات المنتجات الزراعية الأوكرانية حتى 15 سبتمبر/أيلول 2023"، مضيفة أنها تأمل ألا يتم تمديده مجددا.

وعلق الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على مرور جميع الواردات من أوكرانيا لمدة 12 شهرا مبدئيا اعتبارا من يونيو/حزيران 2022 لدعم جهود كييف الدفاعية في مواجهة الغزو الروسي. ووافق التكتل الشهر الماضي على تمديد تعليق الرسوم لعام آخر.

لكن الدول الخمس شهدت زيادة كبيرة في الواردات من أوكرانيا بعد تعليق الرسوم الجمركية.

وتواجه أوكرانيا صعوبات في التصدير عبر موانئها على البحر الأسود بسبب الحرب مع روسيا، مما زاد من اعتمادها على الطرق عبر دول شرق الاتحاد الأوروبي.

وجاء القرار الأوروبي تزامنا مع تأكيد وزارة الخارجية الروسية الإثنين، أنها لا ترى آفاقا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود والذي من المقرر أن ينتهي في منتصف يوليو/تموز.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن جولة جديدة من المحادثات بين روسيا والأمم المتحدة ستجرى في جنيف في التاسع من يونيو/حزيران الجاري.

وتوسطت تركيا والأمم المتحدة لإبرام هذا الاتفاق في يوليو/تموز الماضي للسماح لأوكرانيا باستئناف الصادرات من موانئها الجنوبية التي كانت تحاصرها روسيا منذ بدء غزوها.

وسعياً لإقناع روسيا بدعم هذا الاتفاق، جرى إبرام اتفاق آخر مدته ثلاث سنوات في يوليو/تموز الماضي وافقت بموجبه الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في تصدير شحنات مواد غذائية وأسمدة.

وهددت روسيا مرارا بالانسحاب من الاتفاق إذ تشكو من استمرار وجود عراقيل أمام صادراتها.

كما تطالب موسكو بإعادة فتح خط أنابيب ينقل الأمونيا من روسيا إلى ميناء بيفديني الأوكراني على البحر الأسود للتصدير إلى الأسواق العالمية وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات المالية الدولية.

وتم تمديد الاتفاق في 18 مايو/أيار ووافقت روسيا وقتها على تمديده لمدة 60 يوما أخرى تنتهي في 17 يوليو/تموز.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون