أوكرانيا تحد من صادرات بعض المواد الغذائية الأساسية

16 ابريل 2022
الحرب قيّدت صادرات أوكرانيا عبر الموانئ والقطارات (Getty)
+ الخط -

قالت شركة "إيه.بي.كيه إنفورم" للاستشارات، اليوم السبت، إن شركة السكك الحديدية الأوكرانية المملوكة للدولة فرضت قيودا مؤقتة على نقل بعض السلع الزراعية من خلال المعابر الحدودية إلى بولندا ورومانيا.

ولم تذكر الشركة سببا لفرض القيود.

كانت أوكرانيا، وهي منتج زراعي كبير، تصدر معظم سلعها عادة عبر الموانئ البحرية، ولكنها اضطرت منذ الغزو الروسي للتصدير بالقطارات عبر حدودها الغربية.

وقالت "إيه.بي.كيه إنفورم"، وفقا لوكالة "رويترز"، إنه فُرضت قيود على حركة البضائع إلى بولندا عبر "ياهودن" من 16 حتى 18 إبريل/ نيسان. وهناك قيود أيضا على نقل الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات غذائية أخرى عبر "إيزوف".

وذكرت شركة الاستشارات أنه ستكون هناك قيود على تصدير الحبوب والبذور إلى رومانيا عبر معبري "دياكوفو" و"فادول-شيريت" اعتبارا من 16 إبريل/ نيسان وحتى إشعار آخر.

كانت أوكرانيا تصدر قبل الحرب ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب والبذور الزيتية شهريا. وتراجعت الصادرات في مارس/ آذار إلى 200 ألف طن فقط.

ونقلت صحيفة أوكراينسكا برافدا عن وزير الزراعة الأوكراني قوله، أمس الجمعة، إن حوالي 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية ما زالت على متن سفن تجارية ممنوعة من الحركة في الموانئ الأوكرانية بسبب الغزو الروسي، وقد يفسد جزء منها في المستقبل القريب.

وتصدر أوكرانيا الحبوب في العادة إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وقال سولسكي إن هذه المناطق ستضطر إلى إنفاق المزيد من المال والتركيز على القمح من مناطق غير أوكرانيا.
وقالت رابطة تمثل منتجي البذور في فرنسا، أول من أمس الخميس، إن الإنتاج المنخفض لبذور المحاصيل في أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا قد يؤثر على إنتاج الحبوب لسنوات عدة.
ومن المتوقع أن تشهد أوكرانيا، إحدى أكبر دول العالم المصدرة للحبوب، تقلصا لحصادها هذا العام بسبب الغزو الروسي.
وقالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أول من أمس الخميس، إن الصندوق سيخفض تقديراته للنمو العالمي لعامي 2022 و2023، إذ تتسبب الحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات الهشة بالفعل.
وحذرت من أن العالم يمر "بفترة خطيرة جدا".
وأكدت أن الحرب أدت أيضا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في أنحاء العالم، نظرا لانقطاع إمدادات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ويضر بأكثر الدول ضعفا.

(رويترز، العربي الجديد)