نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، عن مصدرين في تحالف أوبك+ قولهما إن "المجموعة لا تعتزم عقد اجتماع استثنائي أو اتخاذ أي إجراء فوري، بعد أن دعا وزير الخارجية الإيراني أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لفرض حظر نفطي وعقوبات أخرى على إسرائيل".
وقال أحد المصدرين إن "منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ليست منظمة سياسية". وفرضت الدول العربية المنتجة للنفط، حظرا نفطيا على الدول الداعمة لإسرائيل خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، مما أدى لما يعرف بالصدمة النفطية وارتفاع أسعار الخام لمستويات قياسية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بـ"فرض حظر فوري وكامل على النظام الصهيوني من قبل الدول الإسلامية، وتطبيق حظر نفطي على النظام"، بحسب بيان الوزارة على "تليغرام"، كما حث الدول الإسلامية على طرد السفراء الإسرائيليين.
وواصل مزيج برنت ارتفاعه ليقترب من 93 دولارا للبرميل في لندن. وتتزايد مخاوف تجار النفط من انتشار الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وربما تجتذب إيران، وهي مصدر رئيسي للنفط، وحلفاءها مثل حزب الله في لبنان.
ورغم أن منتجي الطاقة الآخرين في منطقة الخليج العربي، بما في ذلك السعودية والإمارات، لم يتحدثوا عن وقف مبيعات النفط لإسرائيل أو لأي من حلفائها، إلا أن محللين لا يستبعدون حدوث تطورات في هذا الملف، في ظل تنامي الغضب في المنطقة من الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال على المدنيين في غزة واستهداف تهجيرهم.
وأدلى أمير عبداللهيان بهذه التصريحات في السعودية خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب حاملا المزيد من التأييد لإسرائيل.