بدأت أوبك وحلفاؤها من كبار منتجي النفط في التحالف المعروف باسم "أوبك+"، يوم الأربعاء، اجتماعات تستمر يومين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستضخ المزيد من النفط في السوق أو ستكبح الإمدادات وسط تراجع في أسعار النفط ومخاوف من أن تضعف السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا الطلب العالمي على الطاقة.
وفيما أفادت مصادر "رويترز" بأن "أوبك" لم تتخذ قرارا بشأن سياسة الإنتاج الأربعاء، بانتظار اجتماع "أوبك+" يوم الخميس، أغلقت سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت تعاملات الأربعاء، عند 68.87 دولارا، بانخفاض 36 سنتا بما يعادل 0.52%.
كما بلغ سعر برميل العقود الآجلة للخام الأميركي في ختام تعاملات الأربعاء، 65.57 دولارا، بانخفاض 61 سنتا بما يعادل 0.92%.
كانت أسعار النفط قد سجلت 86 دولارا في أكتوبر /تشرين الأول، قبل أن تتراجع خلال الشهر الجاري، إذ أثار المتحور الجديد مخاوف من تخمة في المعروض.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني، هبط برنت 16.4 بالمئة، بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط 20.8 بالمئة، وهو أكبر انخفاض شهري منذ مارس/ آذار 2020.
ترقب لقرار أوبك+
ويقول عدد من وزراء أوبك+، منهم الروسي والسعودي، إنه ليست هناك حاجة لأن تقوم المجموعة برد فعل غير محسوب لتعديل سياسة الإنتاج.
فمنذ أغسطس/ آب، تضيف المجموعة 400 ألف برميل يوميا للإمدادات العالمية، فيما تتخلى تدريجيا عن التخفيضات القياسية المتفق عليها عام 2020، عندما تضاءل الطلب بسبب كورونا.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قال، أمس الثلاثاء، إن أوبك+ ستزود السوق العالمية بما يكفي من النفط، لكنه حث على توخي الحذر بشأن تأثير متحور أوميكرون.
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، إن "التهديد الذي يواجه الطلب على النفط حقيقي... قد تتسبب موجة أخرى من إجراءات الإغلاق في فاقد يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في الطلب على النفط خلال الربع الأول من 2022".
لكن بنك غولدمان ساكس قال إن انخفاض أسعار النفط في الأيام الماضية كان مفرطا، إذ إن السوق تأخذ في اعتبارها لتقدير الأسعار انخفاض الطلب بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا.
ضغوط على أسعار النفط
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الأربعاء، على أن يليه اجتماع غدا الخميس لأوبك+.
وقال مندوب من تحالف أوبك+ إن اجتماع أوبك، اليوم الأربعاء، "ينبغي أن يكون واضحا".
لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن أوبك+ قد تعلق خططا لإضافة 400 ألف برميل يوميا للإمدادات في يناير/كانون الثاني.
فحتى قبل ظهور أوميكرون، كانت المجموعة تدرس بالفعل آثار إعلان الولايات المتحدة ودول أخرى، الأسبوع الماضي، استخدام احتياطيات الخام الطارئة لتهدئة أسعار الطاقة.
إنهاء التخفيضات
وجاءت زيادة إنتاج نفط أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني مرة أخرى دون الزيادة المخطط لها بموجب اتفاق مع الحلفاء.
وفي السياق، أشار تقرير داخلي إلى أن تكتل أوبك+ يتوقع زيادة فائض النفط إلى مليوني برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني و3.4 ملايين برميل يوميا في فبراير/شباط و3.8 ملايين برميل يوميا في مارس/ آذار 2022. وقال التقرير، وفقا لـ"رويترز"، إن "تأثير أوميكرون سيكون في الوقت الحالي على وقود الطائرات، لا سيما في أفريقيا وأوروبا". وأضاف "الطلب على وقود وسائل النقل في أوروبا قد يتأثر أيضا".
(رويترز، العربي الجديد)