ألمانيا: تحذير من عجز الملايين عن دفع فواتير الطاقة في الشتاء

08 اغسطس 2022
منشأة للغاز الطبيعي في ألمانيا (فرانس برس)
+ الخط -

حذرت جمعية المستأجرين الألمان من عدم قدرة ملايين المواطنين على تحمل تكاليف الطاقة المتزايدة خلال الشتاء المقبل، وسط توقعات بارتفاع الأسعار في ظل تزايد الطلب العالمي على الغاز.

وقال رئيس الجمعية لوكس سيبينكوتين لصحيفة "دير تاغيس شبيغل" المحلية، اليوم الإثنين، إن أسعار الغاز المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على الأسر ذات الدخل المنخفض، والتي "تكافح للتأقلم مع زيادة تكاليف المعيشة".

وأكد سيبينكوتين، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، أن قرار الحكومة فرض ضريبة إضافية على مستهلكي الغاز "سيزيد من تكاليف المعيشة".

وأضاف: "ما زلنا لا نعرف كمية الغاز التي سينقلها (الرئيس فلاديمير) بوتين، وكم سترتفع أسعار الغاز مرة أخرى. لكن الحكومة تخطط لفرض ضريبة غاز في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والتي تضيف نحو ألف يورو (1020 دولارا) على كل أسرة".

وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أعلنت روسيا خفض إمدادات الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى أوروبا بنحو 20% من طاقته الاستيعابية.

وكانت روسيا تمد أوروبا بـ41% من حاجتها من الغاز الطبيعي، قبل أن تتراجع النسبة إلى أقل من 30% في الوقت الحالي، وسط مخاوف أوروبية من قطع كامل للغاز قبل حلول الشتاء.

وتحوّل الغاز الطبيعي إلى سلاح في الحرب بين روسيا والغرب منذ غزت قوات موسكو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، إذ تواصل روسيا ضغوطها بورقة الطاقة لمجابهة العقوبات الغربية الواسعة، ليصل عدد الدول التي جرى حجب الإمدادات عنها إلى ست دول، آخرها لاتفيا التي اتهمتها موسكو بانتهاك شروط سحب الغاز.

وصنفت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني 6 دول في الاتحاد الأوروبي "الأكثر انكشافا" على فرضية وقف روسيا إمدادات الغاز عن دول التكتل.

وقالت الوكالة في تقرير، مساء الإثنين الماضي، إن الدول الست هي ألمانيا، والتشيك، والمجر، وإيطاليا، وسلوفاكيا، والنمسا، مشيرة إلى أن خفض الإمدادات أكثر أو وقفها سيؤدي إلى الإضرار بالنمو وزيادة التضخم في دول التكتل، "كما أنه يزيد من احتمالية حدوث أزمة مخاطر ائتمانية".

المساهمون