أكبر تراجع يومي للمؤشرات الأميركية منذ 2 نوفمبر

15 ديسمبر 2022
الأسهم الأميركية تفتح على تراجع كبير بعد رفع الفائدة (فرانس برس)
+ الخط -

استهلت الأسهم الأميركية تعاملات أول يوم بعد رفع الفائدة بتراجعات كبيرة، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من سبعمائة نقطة، بينما سجل مؤشرا ناسداك وأس آند بي 500 أسوأ تراجع يومي منذ الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك في أقل من ساعة واحدة من التعاملات.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة بعدما استوعب المستثمرون، والمضاربون، كلمات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، في أعقاب قرار البنك برفع الفائدة 0.5 بالمائة، والتي أكد فيها استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لفترات مطولة من الوقت، من أجل كبح جماح أعلى تضخم في البلاد في أربعة عقود.

واعتبر المتعاملون أن استمرار السياسات التقييدية من البنك المركزي الأكبر في العالم ربما تتسبب في دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، فخسر مؤشر ناسداك ما يقرب من 2.5% من قيمته، وتجاوزت خسائر مؤشري أس آند بي 500 وداو جونز الصناعي نسبة اثنين بالمائة.

وساهمت في تراجع المؤشرات بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، التي أظهرت أن التضخم ما زال ينال من المستهلك الأميركي، حيث انخفضت تلك المبيعات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.6%، وهي ضعف ما كان المحللون قد توقعوه.

واستفادت سندات الخزانة الأميركية من خفض البنك الفيدرالي وتيرة رفع الفائدة يوم الأربعاء، بعد أربعة اجتماعات سابقة، رُفع في كل منها خمس وسبعون نقطة أساس.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف آجالها، ليقترب عائد العشر سنوات المعيارية من 3.45%، بعدما لامس 3.55% عقب إعلان قرار البنك الفيدرالي يوم الأربعاء.

وقال البنك الفيدرالي يوم الأربعاء إنه سيواصل رفع الفائدة العام القادم، متوقعاً وصول سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ذروته عند 5.1%.

وبعد ارتفاع نصف نقطة مئوية أمس، فإن النطاق المستهدف للمعدلات يتراوح حاليًا بين 4.25% و4.5%، وهو أعلى معدل منذ 15 عامًا.

وعلى الرغم من التحسن في النمو والإنفاق والإنتاج، أشار باول إلى أنه لا يزال قلقًا من سوق العمل واستمرار إضافات الوظائف "القوية للغاية"، مشيراً إلى أن معدل البطالة جيد جدًا "بالنسبة لوقت تتم فيه محاربة التضخم".

المساهمون