أسوأ وزير مالية بتاريخ اقتصاد إسرائيل يدافع عن سياسته التوسعية

03 سبتمبر 2024
مؤتمر صحافي لسموتريتش، القدس المحتلة، 2 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

دافع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن سياساته التوسعية التي تلقى انتقادات واسعة في ظل هبوط اقتصاد إسرائيل وقال: "نحن في أطول وأغلى حرب في تاريخ إسرائيل. لدينا 200-250 مليار شيكل من النفقات المباشرة، ونفقات سنتحملها لسنوات عديدة قادمة".

وتابع خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم وعرض فيه النقاط الرئيسية لموازنة 2025، قائلاً إنّ "اعتماد سياسة اقتصادية موسعة أبقى المجتمع والصمود الوطني على قيد الحياة، وأبقى الاقتصاد مستمرًا أيضًا".

ويثير سموتريتش انتقادات واسعة خصوصاً من قبل خبراء الاقتصاد، لكونه لا يعترف بالمؤشرات ولا بالنظريات السائدة في ما يتعلق بإدارة الاقتصاد، واستغرب موقع "كالكاليست" الانقلاب في موقف وزير المالية واستعجاله مناقشة موازنة 2025 بعد مماطلة، وقال الموقع: "يعتقد الكثيرون أن هذا مجرد تمرين وليس استيعابًا حقيقيًا للحالة الكارثية للاقتصاد".

وأشار الموقع إلى أنه "على خلفية الصحوة المفاجئة لسموتريتش، من المتوقع أن يصل فريق من وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. وهذا هو الفريق نفسه الذي خفض بالفعل التصنيف الائتماني لإسرائيل في فبراير ويفكر في خفض آخر للتصنيف".

وتابع: "من الممكن أن يكون هذا هو السبب وراء توقف وزير المالية عن إظهار التعتيم الكامل، لكن الوقت سيكشف ذلك. سموتريتش غير مهتم بتخفيض آخر للتصنيف أو الانتقادات القاسية التي سيتعرض لها نتيجة لذلك، الجمهور الذي يدعمه لا يشكل بالضبط قاطرات مركزية في الاقتصاد، ومن المؤكد أنه لا يستمتع بحقيقة أن وسائل الإعلام قد توجته بالفعل "بأسوأ وزير مالية في تاريخ إسرائيل".

عجز اقتصاد إسرائيل

وأشار سموتريتش إلى العجز الذي وصل إلى 8.1%، وقال إنه على الرغم من أنه قد يستمر في الارتفاع، فمن المتوقع أن يصل إلى الهدف 6.6% في نهاية العام. ووفقاً له، إذا كان هناك كسر للعجز هذا العام، فذلك فقط بسبب تطور الحرب.

وعلّق سموتريتش على بيانات مؤشر أسعار المستهلك، بأنّ "التضخم ارتفع أكثر مما أردنا، لكن تقديري أن هذا أمر محلي ومؤقت. لا أرى تفشياً للتضخم، وهو بشكل رئيسي في جانب العرض في العقارات، على سبيل المثال، لأنه لا توجد أيدٍ عاملة. أو في الفواكه والخضروات، لأنه لا يوجد استيراد من تركيا. لا أعتقد أنه سيكون هناك تفشٍّ، لكن قد يكون لدينا تحديث لتوقعات النمو". 

وتابع: "مبادئنا دعم المجهود الحربي حتى النصر. من دون النصر لن يكون هناك أمن. من دون أمن لن يكون هناك اقتصاد. في موازنة 2025 ستكون المبادئ هي استمرار الدعم حتى النصر. لا أنوي توفير المال. وفي ما يتعلق بسير الحرب في الشمال والجنوب، فكم من المال سيذهب وأين سيذهب وما مصادره؟ وهذا في نظري أحد العوامل الرئيسية في الحرب".

المساهمون