قفزت أسعار النفط 3% اليوم الثلاثاء، متعافية من خسائر فادحة في الجلسة السابقة، بعد أن خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة للإقراض قصير الأجل لأول مرة في 10 أشهر.
ومن المرجح أن يؤدي خفض سعر الفائدة، الذي يهدف إلى دعم التعافي المتعثر بعد الجائحة، في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للخام، إلى زيادة الطلب على النفط.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.18 دولار أو 3%، وصولاً إلى 74.02 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1534 بتوقيت جرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الأميركي 2.04 دولار، أو 3%، وصولاً إلى 69.16 دولاراً للبرميل.
وتراجعت الأسعار أمس الاثنين بنحو 4% لأسباب، بعد أن سلط محللون الضوء على زيادة الإمدادات العالمية، والمخاوف بشأن نمو الطلب، وتحديداً من الصين.
وقال فيل فلين، المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب، "السوق تظهر تعافياً منذ أمس".
وتؤثر زيادة الإمدادات العالمية، ومخاوف متعلقة بنمو الطلب على النفط، قبيل اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية الذي ينتهي غداً الأربعاء.
ويتوقع معظم المراقبين أن يبقي المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، وخصوصاً بعد ما أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بالكاد في مايو/أيار.
وتعزز عمليات رفع الفائدة من قوة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به، كالنفط، أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويلقي بثقله على الأسعار.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يوم الخميس لكبح جماح التضخم.
ومحت المخاوف بشأن نمو الطلب الارتفاع الذي شهدته الأسعار مؤقتاً بعد تعهد السعودية بخفض إنتاجها النفطي بمليون برميل إضافية يومياً في يوليو/تموز.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير يذكر للشهر الرابع اليوم الثلاثاء، مما زاد بشكل طفيف من توقعات نمو الطلب في الصين.
ويوم الأحد، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط، بسبب إمدادات أعلى من المتوقع من روسيا وإيران. وتبلغ توقعات البنك لسعر خام برنت لشهر ديسمبر/ كانون الأول الآن 86 دولاراً للبرميل، انخفاضاً من 95، و81 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، انخفاضاً من 89.
(رويترز، العربي الجديد)