أربيل تعلن التوصل لاتفاق مع بغداد ينهي الخلاف المالي بين الجانبين

أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد بشأن إرسال حصة الإقليم من موازنة العام الحالي وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من الخلافات بين الجانبين بشأن إطلاق بغداد الأموال المخصصة للإقليم ضمن الموازنة المالية.

وتعلق التأخير بخلافات حول آلية تسليم أربيل عائدات النفط والمنافذ الحدودية والكشف عن أعداد موظفيها الحكوميين إذ تشكك بغداد في الأرقام البالغة مليوناً و200 ألف موظف وتعتبرها مبالغ بها وغير حقيقية وتطالب بإجراء مراجعة شاملة لها.
 وقال رئيس وزراء الإقليم مسرور البارزاني في تغريدة على موقع "تويتر": "تحدثتُ مع رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، في إطار المفاوضات المستمرة، والالتزام في جعل العلاقة بين أربيل وبغداد أكثر وضوحا، ويسرني أن أعلن عن التوصل إلى اتفاق سيتم بموجبه إعادة إرسال المستحقات من الموازنة الاتحادية إلى إقليم كردستان وبأثر رجعي ابتداءً من كانون الثاني 2021".

تحدثتُ مع رئيس الوزراء الاتحادي @MAKadhimi في إطار المفاوضات المستمرة والالتزام في جعل العلاقة بين أربيل وبغداد أكثر وضوحاً.

ويسرني أن أعلن عن التوصل إلى اتفاق سيتم بموجبه إعادة إرسال المستحقات من الموازنة الاتحادية إلى إقليم كوردستان وبأثر رجعي ابتداءً من كانون الثاني 2021.

— Masrour Barzani پابەندین# (@masrour_barzani) June 15, 2021

وتابع: "خلال مكالمتنا الهاتفية، شكرته على قيادته، ووجّهت شكري للحكومة الاتحادية على دعمها لهذا المنعطف المهم والذي من خلاله تغلبنا سويةً على هذه العقبة الصعبة التي طال أمدها".
وتبلغ حصة إقليم كردستان من موازنة العراق المالية للعام الحالي، 12.67 بالمائة من مجمل موازنة العراق البالغة 129 تريليون دينار (نحو 88 مليار دولار). وتدفع بغداد مستحقات المحافظات الثلاثة أربيل ودهوك والسليمانية التي يتألف منها الإقليم لقاء تسديد حكومة الإقليم عائدات 250 ألف برميل نفط مصدرة من حقول الإقليم، إضافة إلى نصف عائدات المنافذ الدولية البرية والمطارات في الإقليم.
ويقول مسؤولون في أربيل إنهم يحتاجون شهريا 895 مليار دينار لدفع مرتبات الموظفين لديها أي ما يصل إلى 10 ترليونات دينار سنويا وهو ما ترفضه بغداد وتعتبر عدد الموظفين في الإقليم والبالغ أكثر من مليون و200 ألف موظف مبالغا به وبحاجة إلى مراجعة وتدقيق.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

أزمة غذاء تهدّد العراق: غياب تام لخطط المواجهة

في السياق ذاته قال مسؤول كردي بحكومة الإقليم لـ"العربي الجديد"، إن وزارة المالية باشرت فعلا بإطلاق مبالغ عاجلة لأربيل من خلال البنك المركزي لإيصالها قبل حلول عطلة نهاية الأسبوع.
مضيفا أن الاتفاق الذي تم على ضوئه انهاء الخلاف شامل وسيكون تسديد المستحقات بأثر رجعي عن الأشهر الماضية من العام الحالي.
من جهته أعلن قوباد الطالباني نائب رئيس حكومة الإقليم اليوم الأربعاء أن مجلس الوزراء العراقي قرر أمس الثلاثاء إطلاق موازنة الإقليم"، مضيفا في تصريح أدلى به للصحافيين: "نتمنى أن تكون هذه الخطوة صفحة جديدة في العلاقات بين بغداد وأربيل".
من جانبه قال عضو برلمان إقليم كردستان، بيشوا هورامي إن "هذا الاتفاق دخل حيز التنفيذ وسيكون منفذا أو مفتاحا لحل الخلافات والقضايا العالقة كافة بين أربيل وبغداد".

وأضاف في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، بالقول: "الحكومة الاتحادية تعهدت بإسال ميزانية الإقليم من الموازنة العامة في أسرع وقت ممكن، ونأمل أن تكون لمسألة الرواتب الأولوية في حصة الإقليم من الموازنة، مؤكدا أن "حكومة الإقليم اضطرت طيلة المدة السابقة إلى دفع رواتب الموظفين من إيراداتها الداخلية.