أدنى مستوى للدولار في 3 أشهر مقابل صعود النفط والذهب

25 نوفمبر 2022
العملة الأميركية في طريقها اليوم نحو تسجيل خسارة أسبوعية (Getty)
+ الخط -

يجري تداول الدولار الأميركي قرب أدنى مستوياته في 3 أشهر اليوم الجمعة، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية واليابانية، وصعدت أسعار النفط والذهب.

فماذا في تطورات أداء الأسواق المالية؟

حوم الدولار قرب أدنى مستوى له في 3 أشهر اليوم، في طريقه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، مع انشغال المستثمرين بترقب التراجع المحتمل لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن التشديد النقدي في ديسمبر/كانون الأول. وارتفع اليورو بعدما توقع استطلاع معهد "جي إف كيه" استقرار ثقة المستهلكين الألمان الشهر المقبل بدعم من إجراءات الطاقة.

وكان الدولار يكافح لتحقيق مكاسب بعد التداول الضعيف، أمس الخميس، بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، فيما كان الجنيه الإسترليني الحساس للمخاطر بالقرب من أعلى مستوى له في 3 أشهر مقابل العملة الأميركية.

واستقر مؤشر الدولار عند 105.8، بانخفاض 0.05% خلال اليوم، مقابل سلة العملات الرئيسية. وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.0420 دولار، في طريقه نحو أعلى مستوى في 4 أشهر عند 1.0481 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي. فيما ظل الين الياباني بدون تغير يذكر اليوم عند 138.63 للدولار، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

وهبط الدولار النيوزيلندي 0.26% إلى 0.6248 دولار لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر والذي سجله في الجلسة السابقة، فيما سجّل اليوان الصيني في أحدث التداولات الخارجية 7.1662 مقابل الدولار متجهاً لتكبد خسائر للأسبوع الثاني مع استمرار المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا.

أسهم أوروبا واليابان

في بورصات الأوراق المالية، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم، مع تعرض شركات البيع بالتجزئة لضغوط إثر انطلاق موسم التسوق للعطلات وسط مخاوف من تباطؤ حاد للاقتصاد العالمي وارتفاع كبير في التضخم. وهبط المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.1% بحلول الساعة 8:11 بتوقيت غرينتش، ليستقر دون أعلى مستوى في 3 أشهر الذي سجله سابقاً خلال هذا الأسبوع.

وانخفض المؤشر الخاص بالتجزئة في أوروبا 0.6% اليوم الذي يصادف "الجمعة السوداء"، ويمثل البداية لموسم التسوق للعطلات. ويأتي هذا العام وسط تفاقم لأزمة المعيشة والانشغال ببطولة كأس العالم لكرة القدم. ويُعد هذا المؤشر من بين الأسوأ أداء في أوروبا، إذ إنه تراجع 32% منذ بداية العام.

ورغم تراجع اليوم، يستعد المؤشر ستوكس 600 لتسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، بدعم من مؤشرات إلى أن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي قد يخفف من وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وفي طوكيو، أغلق المؤشر نيكاي الياباني منخفضاً اليوم الجمعة، بعدما سجل أعلى مستوى في أكثر من شهرين في الجلسة الماضية، مع بيع المستثمرين أسهم شركات التكنولوجيا ذات الصلة بالرقائق وشركات النمو لجني المكاسب، لكن الآمال في تباطؤ رفع أسعار الفائدة عالميا حدت من الخسائر.

وهبط المؤشر نيكاي 0.35% ليغلق عند 28283.03 نقطة وارتفع 1.37% خلال الأسبوع. كما انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.04% إلى 2018 نقطة، لكنه قفز 2.59% خلال الأسبوع.

صعود أسعار النفط

إلى ذلك، ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت دولاراً إلى 86.34 دولاراً خلال تعاملات اليوم الجمعة، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دولاراً إلى 78.94 دولاراً، علماً أنه لم يجر التوصل إلى تسوية لخام غرب تكساس الوسيط، أمس الخميس، بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وتدرس مجموعة الدول السبع الكبرى فرض سقف للنفط الروسي المنقول بحراً عند 65 إلى 70 دولاراً للبرميل للحد من قدرة موسكو على تحمل كلفة عمليتها العسكرية في أوكرانيا دون تعطيل أسواق النفط العالمية في وقت لا تزال فيه الحكومات الأوروبية منقسمة بشأن تحديد السعر. وفي المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً أنّ موسكو لن تبيع النفط والغاز لأي دولة تنضم إلى فرض سقف الأسعار.

ومن المتوقع أن يظل التداول حذراً قبل اتفاق بشأن سقف الأسعار الذي المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل عندما يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي، وقبل الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في ما يعرف بتجمع "أوبك+"، في الرابع من الشهر نفسه.

ارتفاع أونصة الذهب

وفي سوق المعادن الثمينة، صعدت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم، مدعومة بتراجع الدولار وإشارات مجلس الاحتياط الفيدرالي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. وزاد سعر أونصة المعاملات الفورية 0.2% إلى 1758.41 دولاراً، محققة ارتفاعا بنسبة 0.5% حتى الآن خلال هذا الأسبوع.

كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1758.3 دولاراً، بينما استقرت الفضة عند 21.51 دولاراً، لكنها ارتفعت بنحو 3% خلال الأسبوع.

ويعتبر الذهب أداة للتحوط من التضخم، غير أنّ أسعار الفائدة المرتفعة تثبط الاستثمار في المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً ثابتاً.

المساهمون