آخر مظاهر التباطؤ الاقتصادي.. زيادة الفراغ في علب شوكولاتة عيد الحب

11 فبراير 2023
متجر لبيع شوكولاتة عيد الحب (Getty)
+ الخط -

تشتري صندوق عيد الحب. ورق مقوى أحمر لامع على شكل قلب، فاخر المظهر. أحدهما من صنع راسل ستوفر، والآخر من صنع وايتمانز سامبلر الكلاسيكي (والذي، بالمناسبة، مملوك لنفس الشركة). كلفته تقترب 7.99 دولارات.

يبلغ عرض الصندوق حوالي 9.3 بوصات وطوله 10 بوصات، وهو حجم جيد. لكن داخل صندوق ويتمان توجد 11 قطعة حلوى. وداخل راسل ستوفر، تسع قطع فقط. إذا قمت بإخراج الحشوة البلاستيكية، فإن الشوكولاتة تشغل أقل من نصف الصندوق، وفقاً لتقرير نشرته "واشنطن بوست".

قال إد دورسكي، مؤسس موقع "كوستيومر وورلد"، وهو متخصص بإعطاء المشورة للمستهلكين، لـ"واشنطن بوست"، إن هذه طريقة الشركات لتقليص حجم المنتجات في مقابل تجنب رفع الأسعار مع تصاعد تكاليف المكونات والعمالة والنقل. وأضاف: "يحدث هذا عندما تقوم الشركة المصنعة عن عمد بتعبئة عبوة أكبر بكثير من كمية المحتوى بداخلها". وتعتبر علب الحلوى الناقصة إحدى مظاهر التباطؤ الذي يضرب الاقتصادات العالمية وضمنها الولايات المتحدة الأميركية.

 وتقليص أحجام الحلوى والعبوات يساعد الشركات أيضاً على التعامل مع التضخم المتصاعد الذي يطاول اللبنات الأساسية للحلوى: الكاكاو وزبدة الكاكاو والسكر ومواد الألبان الصلبة. ارتفعت أسعار الكاكاو بشكل مطرد منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لمؤشر ناسداك، واستمرت أسعار السكر في الارتفاع، وفقاً لبحث أجراه رابوبنك.

موقف
التحديثات الحية

بموجب القانون الفيدرالي الأميركي، لا يُسمح بأن تحتوي معظم الحزم على مساحة فارغة غير ضرورية. في عام 2019، تم تغريم صانعي الحلوى غيرارديللي ورسل ستوفر (وكلاهما مملوكان لشركة الشوكولاتة السويسرية العملاقة Lindt & Sprüngli) بمبلغ إجمالي قدره 750 ألف دولار، بعد أن قال المدعون العامون في كاليفورنيا إن الشركتين كانتا تبيعان منتجات معينة "بحجم كبير"، ولكنها كانت "فارغة في الغالب" وتضلل المستهلكين، بحسب  "واشنطن بوست".

من دون الاعتراف بالخطأ، وافقت الشركتان على تعديل أو وقف التعبئة والتغليف لمنتجات معينة. وغيرت غيرارديللي أكياس التغليف المميزة الخاصة بها لتشمل نافذة شفافة حتى يتمكن المستهلكون من رؤية ما بداخلها بشكل أفضل. 

وفقاً لشركة أبحاث السوق IRI، ارتفعت أسعار حلوى عيد الحب بنسبة 9.4 في المائة عن العام الماضي لكن حجم المبيعات انخفض بنحو 4.7 في المائة، ما يعني أن الحلوى أغلى ثمناً ويشتري المستهلكون أقل منها.

المساهمون