يمكن لأسعار النفط المرتفعة أن تؤخر جهود شركات الطيران لإعادة التوازن لقوائمها المالية التي ضعفت خلال جائحة كورونا، وفقاً لتحذير المدير العام لـ"الاتحاد الدولي للنقل الجوي" (إياتا)، ويلي والش، في تصريح لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء.
وارتفعت أسعار النفط 66 في المائة منذ بداية هذا العام، مع خروج الاقتصادات من حالة الانغلاق واستمرار عدم كفاية الإمدادات.
وقال والش لـ"رويترز": "أعتقد أن الأمر سيكون أشد صعوبة لكنني لا أرى أن بإمكان شركات الطيران تفادي ذلك. سيتعين عليها تعزيز ميزانياتها العمومية".
وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا بالنسبة لبعض شركات الطيران، وقد يتسبب ارتفاع أسعار النفط في إبطاء فترة التعافي"، موضحا أن نقص العمالة أيضا يمثل مصدر قلق وخطرا حقيقيا على الصناعة لأول مرة منذ عقود.
وعلى الجانب الإيجابي، تزداد الحجوزات الآجلة وتمتد لمدة تصل إلى عام قادم مع رفع القيود التي كانت مفروضة على السفر.
وقال الرئيس السابق لشركة "آي.إيه.جي"، المالكة للخطوط الجوية البريطانية، لـ"رويترز" إن من المرجح أن تضيف شركات الطيران أعدادا كبيرة من المقاعد بعدما رفعت الولايات المتحدة القيود على الدخول بسبب فيروس كورونا لكن الطلب القوي سيتغلب على أي مخاوف بخصوص السعة الزائدة عن الحاجة.
وتغرق شركات الطيران بالمزيد من الديون، حيث تجبر إصابات فيروس كورونا المتزايدة المسافرين على إلغاء خططهم والبقاء في منازلهم.
وقفز الدين المستحق على الشركات بنسبة 23 في المائة منذ عام 2020 إلى 340 مليار دولار، وفقًا لبيانات جمعتها وكالة "بلومبيرغ" الأميركية. حتى سبتمبر/ أيلول المنصرم، استدانت شركات النقل الجوي العالمية 63 مليار دولار عبر السندات والقروض.
ووفقا لتقرير "بلومبيرغ"، تُعد هذه الديون دليلا إضافيا على أن القطاع يواجه طريقا وعرا في المستقبل، مع استمرار العديد من القيود الجوية بسبب كورونا، كما أن موسم العطلات الصيفية في الولايات المتحدة وأوروبا يقترب من نهايته.
(رويترز، العربي الجديد)