أعلنت مجموعة أمازون العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية أنها تدعم مشروع قانون أميركيا لتشريع الحشيشة في كل أنحاء البلاد سيفضي إلى تنظيف السجل العدلي لمدانين كثر في هذه القضايا. وشرّعت ولايات أميركية عدة الحشيشة، لكنها لا تزال محظورة على المستوى الفدرالي.
وقال ديف كلارك، رئيس العمليات العالمية لـ"أمازون"، في منشور على مدونة: "نأمل بأن تحذو الشركات الأخرى حذونا، وأن يتحرك السياسيون بسرعة لتمرير هذا القانون".
وأضاف "في الماضي، على غرار أرباب عمل آخرين كثيرين، استبعدنا أشخاصا كثيرين من المناصب في أمازون، إذ ثبت تعاطيهم الماريجوانا"، لكن "نظرا لتطور القوانين في ولايات مختلفة من البلاد، لن نضمّن الماريجوانا بعد الآن في برامجنا الواسعة لفحص المخدرات".
بدلا من ذلك، وكما هو الحال مع الكحول، سيُرغم العمال على الخضوع للاختبار فقط في حال وقوع حادث. وتؤكد مجموعات حقوقية ومسؤولون محليون أن حظر الحشيشة يؤثر بشكل غير متناسب على مجتمعات السود والمتحدرين من أميركا اللاتينية.
ووقّع حاكم ولاية نيويورك قانونًا في آذار/مارس يسمح بتعاطي الماريجوانا لغايات الترفيه، لتنضم إلى 14 ولاية أميركية أخرى سلكت هذا المسار.
وخففت مجموعة "أمازون" شروط العمل في مستودعاتها الأميركية بعد تقرير تضمن انتقادات لها على خلفية حوادث، في مسعى للجم الانتقادات قبل أقل من ثلاثة أسابيع من حملة تخفيضاتها السنوية الواسعة.
وتنظم المجموعة العملاقة في التجارة الإلكترونية حملة تخفيضات على "أكثر من مليوني منتج"، أو ما تسميه "برايم داي"، يومي 21 و22 حزيران/يونيو، في حوالى عشرين بلدا، بينها الولايات المتحدة، ما يستلزم كما في كل عام تعزيزا موقتا لعدد العاملين في طواقمها. وأعلنت أمازون، الثلاثاء، أن عمالها سيحصلون على فترات أطول للاستراحة.
وأقر كلارك في رسالة وجهها إلى فرق عمله، بأن النظام المسمى "تايم أوف تاسك" (وقت التوقف عن العمل)، والذي يقيس إنتاجية الموظفين المكلفين فرز الطرود وتوضيبها ونقلها، "يمكن إساءة تفسيره بسهولة".
ويقول الكثير من الموظفين والجمعيات إن هذا الأسلوب يتسبب بضغط نفسي لا طائل منه من خلال عدم ترك الوقت الكافي لقضاء حاجات أساسية، مثل التوجه إلى المراحيض على سبيل المثال. ووعد المدير بأن هذا النظام "سيستمر لفترة أطول في المعدل اعتبارا من اليوم".
ويأتي هذا القرار في حمأة الاتهامات الجديدة الموجهة من نقابات أميركية تعتبر أن المجموعة التي تتخذ مقرا لها في سياتل لا توفر حماية كافية لصحة موظفيها.
وتعوّل أمازون على تحقيق إيرادات تراوح ما بين 110 مليارات و116 مليار دولار في الفترة بين نيسان/إبريل وحزيران/يونيو، أي أكثر بـ24% إلى 30% خلال عام، خصوصا بفضل "برايم داي".
واغتنمت الشركة فرصة الإقبال الكبير على خدمات التجارة الإلكترونية خلال الجائحة من خلال توظيفها 500 ألف شخص في العالم العام الماضي.