"نوميديا المغاربي": عند دلالة التيفيناغ

15 يناير 2020
محمد سحنون/ تونس
+ الخط -

رغم تزايد الاهتمام الرسمي في بلدان المغرب ومنها الجزائر بالثقافة الأمازيغية ضمن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والاحتفالات برأس السنة الأمازيغية والعديد من الأعياد التراثية، ومحاولات إحياء التراث اللامادي المتمثل في تعبيرات عديدة، إلا أن هناك عوائق كثيرة أمام المشاريع الاستراتيجية ذات البعد التعليمي والأكاديمي.

في هذا السياق، تتواصل فعاليات الدورة السادسة من "صالون نوميديا المغاربي للفن الأمازيغي" حتى مساء اليوم الأربعاء في "دار الثقافة علي سوايحي" في مدينة خنشلة (550 كلم شرقي الجزائر العاصمة) وهي تظاهرة انطلقت في الثاني عشر من الشهر الجاري، بمشاركة واحدٍ وأربعين فناناً تشكيليا، عشرة منهم من بلدان مغاربية.

التظاهرة التي تنظّمها جمعية "لمسات للفنون التشكيلية"، تتضمّن حوالي 118 لوحة فنية، إضافة إلى 16 منحوتة، ويقدّم حولها الناقد التشكيلي رضا بغدادي قراءات في الأعمال وتجارب أصحابها، وتهدف إلى "العمل على ترسيخ الموروث الفني الأمازيغي وتبادل الخبرات بين مختلف الفنانين في ما يخص الفن التشكيلي الأمازيغي"، بحسب بيان المنظّمين.

كما تعقد ورشات عدّة منها ورشة اتحاد الخط العربي والأمازيغي للفنانين نذير جبار وسمير بعداش من الجزائر، وورشة أخرى للحرقوس وما يتضمّنه من نقوش وأرشام تديرها فاطمة سوفي، عدة محاضرات مثل "دلالة حرف التيفيناغ"، الذي يستخدمه الأمازيغ أبجدية لهم منذ قرابة ثلاثة آلاف عام.

إلى جانب محاضرة بعنوان "جماليات الفن التشكيلي في أعمال الفنان التونسي محمد سحنون" تلقيها الأكاديمية والباحثة وصال العش عزديني، وتتناول خصوصية تجربته التي تمزج الخطوط العربية بأساليب فن النحت، من خلال تقديم خطوط ذات حركات متتالية، يبسّط أشكالها بأقل كمية ممكنة في الفضاء المستخدم.

تتنوّع الأعمال التي سيتضمّنها المعرض في ختام الصالون، بين صور فوتوغرافية للعديد من المناظر الطبيعية والمعالم التاريخية وبورتريهات لأشخاص من فئات وشرائح مختلفة، وكذلك لوحات تتناول ثيمات متنوعة وباستخدام تقنيات وخامات عدّة.

من بين الفنانين المشاركين: خلود جديدي، وسمير بعداش، وغنية بودبزة، وعالية بن غربية، ورضا بغدادلي، ونصر الدين دوادي.

المساهمون