أعلنت مجموعة "لندن للرسم" أنها ستقيم محاضرتين افتراضيتين، تنطلق الأولى عند الواحدة من بعد ظهر اليوم تحت عنوان "فلسفة الفن والعنف ضد المرأة في الفن الغربي"، والثانية عند الحادية عشرة غداً تحت عنوان "كيف يجب أن ننظر إلى الفن من قبل فنانين "لاأخلاقيين"؟ بيكاسو، المرأة وفلسفة الفن" تلقيها المؤرخة الفنية لويزا ماريا ماكورماك.
تطرح محاضرة اليوم السؤال البسيط: لماذا يوجد الكثير من العنف ضد النساء في تاريخ الفن الغربي؟ من الصور الموجودة في كل مكان، من الحوريات الجميلة في الأساطير اليونانية، إلى الصور الاستشراقية المنتشرة طوال القرن التاسع عشر، حتى استخدام الرسوم التوضيحية ووسائل الإعلام كسلاح اجتماعي.
تدعو المحاضرة إلى دراسة بعض الحقائق المظلمة وراء ما يتفق على أنه "الثقافة الرفيعة"، مع عرض مرئي لبعض الصور الأكثر إثارة للقلق في تاريخ الفن، وبعض أشهرها، وتتناول ماكورماك التقاليد والتاريخ السياقي وراء الصور، والأفكار وراء المستويات المتطرفة للعنف المرتكب ضد القديسات، ومجالات "الآخر" واستعمار أجساد النساء الملونات في جميع مجالات تاريخ الفن.
تغطي المحاضرة أيضًا بعض التفسيرات النسوية والمشاريع الفنية الناشطة التي أنشأتها الفنانات لإضافة أصواتهن إلى هذه المناقشات الجارية - وتشمل كارا ووكر، وسوزان لاسي، وماريا أبراموفيتش.
أما محاضرة الغد، التي تلقيها الباحثتان ديزي ديكسون ماكورماك، فتستكشف عمل الأشخاص ليس فقط من خلال عدسة تاريخ الفن، ولكن من خلال تخصص فلسفة الفن أيضًا. تستكشف ماكورماك أعمال مجموعة متنوعة كاملة من الفنانين الذين يجري الجديث عن حياتهم وعلاقاتهم بالنساء من خلال طرح نموذج بيكاسو.
تقول ماكورماك: "الفن العظيم غالبًا ما يصنعه الفنانون الذين يعانون من مشاكل أخلاقية"، وتذكر كارافاجيو القاتل، وفرجينيا وولف التي اتهمت بمعاداة السامية. بيكاسو مهد الطريق أمام التكعيبية، لكنه كان يقدم في الكتب النسوية على أنه يكره النساء.
وتضيف أن معرفة السيرة الذاتية للفنان والشخصية الأخلاقية العامة يمكن أن تؤثر على كيفية تفسير أعمالنا وتقييمها. في حين أنه من الصحيح أن ردود أفعالنا على مثل هذه الأعمال الفنية حساسة في كثير من الأحيان لتفاصيل السيرة الذاتية، فهل يجب أن تكون؟ هل من الصحيح أن يكون تقييمنا للفن مصابًا بالمعرفة حول حياة الفنان، أم إن هذا غير مناسب لأن الأصل الإبداعي للعمل الفني ليس له تأثير على هويته؟