"المسرح الجامعي": الفن وهوية الجمهور

02 يوليو 2018
(مسرحية "مدينتي قتلتني" لـ أسماء هوري)
+ الخط -
تنظم "كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك" في مدينة الدار البيضاء المغربية فعاليات الدورة الثلاثين من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي" التي انطلقت عند السابعة والنصف من مساء أمس الأحد وتتواصل حتى السابع من الشهر الجاري.

تحمل الدورة الحالية شعار"تفاعل" الذي يشير إلى "التجاوب والحوار واللقاء الذي يتم بين الفكرة حينما تصبح نصاً وبين القراءة الثانية للتفاعل الأول من خلال الرؤية الإخراجية التي تقدم تفاعلاً يحقق مشروع عرض برؤية بصرية سينوغرافية بكل مقومات التلقي البصري المستندة إلى نمط درامي له شروطه الإبداعية"، بحسب بيان المنظّمين.

تُفتتح التظاهرة بمسرحية "مدينتي قتلتني" من تأليف عبد الله زريقة وإخراج أسماء هوري وتمثيل آمال عيوش وسليمة مومني وحسن الجاي، وتتناول ثلاث شخصيات تحاكم مدينتها وتقرّر التمرد على نمط الاستهلاك الذي يشمل الحياة المادية والروحية أيضاً.

من بين الأعمال المشاركة؛ "فقدت الأصل" لـ ماتيلد آسانسي من إسبانيا، و"صورة لداخلي" وهي نتاج ورشة لـ"جامعة هيلدسهايم" و"اليوم الذي تحوّل فيه والدي إلى شجيرة" لـ فان ليفن وهيني إيلرز من ألمانيا، و"تعليمات احتضان الهواء" لـ أرستيدس بارغاس من المكسيك، و"حب شوشانا" لـ أزير موستافيك من فرنسا، و"الصفحة رقم 13 لـ محمد زكي من مصر، و"نساء" لـ إلياس بوشري و"علاش" لـ عبد الفتاح عشيق من المغرب.

على هامش المهرجان، تنظّم مائدة مستديرة في جلستين؛ الأولى بعنوان "المسرح والتفاعل" التي تطرح جملة أسئلة مثل كيف يدرَك التفاعل بين المؤلف والمخرج والممثل والمتلقي، من خلال خلق تحديات دائمة ومستمرة في التراث الثقافي والفكري والفني للمسرح، كيف يمكن للنص أن يضع أساليب فنية وفنية جديدة في المنظور للتفاعل مع الجمهور وتمثيل هويته، وتعزيز دوره في التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تحدث في المجتمعات البشرية المعاصرة.

وتحمل الثانية عنوان "تعزيز الممارسة الفنية والثقافية داخل الفضاء الجامعي" والتي تقارب محاور عدّة منها كيف يمكن جعل الإبداع الطلابي معنياً يقيم متعدّدة تعبّر عن الوعي بمحيطه، وكيف يمكن، فردياً أو جماعياً، تجاوز قيود المكان والانفتاح نحو الآخر واستعيابه.

كما تقام خمس ورشات تدريبية، هي "تفاعل الجسد مع الفضاء، الزمن، الآخر والفرد نفسه" لـ أوجينيا كانو من المكسيك، و"التفاعل الداخلي" لـ آنا لوناكوفا من التشيك، و"المشاركة في المسرح المعاصر" لـ ثيلو غرافي وآني كوبر وهيلينا كوستر من ألمانيا، و"الصورة على خشبة المسرح" لـ خورحي فولانا فوينتس من إسبانيا، و"اكتشف مسارك" لـ بوني تايلر وكريس ستانتون من الولايات المتحدة.

المساهمون