"السمبوزيوم الدولي للفنون".. دورة أولى

16 ابريل 2018
(من أجواء العمل في ورش الملتقى)
+ الخط -

يتواصل "السمبوزيوم الدولي للفنون" في مدينة مكناس المغربية حتى 18 من الشهر الجاري، هذه هي الدورة الأولى من التظاهرة التي تنظّمها وزارة الثقافة بالتعاون مع "جماعة مكناس" و"جمعية باكت آرت".

اختار المنظمون شعار "سفر روحي من مكناس إلى وليلي"، ليضمّ اسم مدينتنين صنفتا ضمن التراث الإنساني العالمي من قبل "منظمة اليونسكو"، حيث يشارك في أيام الملتقى التشكيلي 15 فناناً من المغرب وتونس بتجارب تنتمي إلى مدارس مختلفة، ويقام معرض في ختام التظاهرة يتضمّن 57 لوحة ويتواصل حتى 18 آيار/ مايو المقبل.

المشاركون هم بنييونس عميروش، وصلاح بنجكان، ونورالدين بومعزة، وأحمد الأمين، وعبد الكريم الأزهر، وأمينة بنعلي، وسعيد حسبان، والمهدي مفيد، وناجب الزوبير من المغرب، أما من تونس فتحضر كل من هدى عجيلي، ونسرين الأمين، وأميرة مطيمط، وميكايلا ماركاريتا صارتي، ونادية زواري.

في حديث لـ "العربي الجديد" يقول عميروش عن مشاركته في التظاهرة "تأتي مشاركتي ضمن انتمائي لمكتب جمعية "باكت آرت Pact’Art للفنون المعاصرة"، باعتبارها الشريك الفعلي للمديرية الإقليمية للثقافة في مدينة مكناس، إن على مستوى دراسة البرنامج والتصوّر الثيماتي للسمبوزيوم أوعلى صعيد التنظيم".

يضيف "وقع الاختيار على المشاركة التونسية في الأساس، بالاستناد إلى القرابة التي نعيشها تجاه التجربة التشكيلية التونسية التي تعرف حركية دائمة تعكس اجتهادات وطموحات فنانيها الذين تربطنا وإياهم علاقات الصداقة والتعاون، وكذا تقارب البنية البيئية والذهنية أيضا كما هو معروف لدى بلدان المغرب العربي عامة".

في مسعى تحقيق التبادلات والتجاورات والحوارات، يوضّح عميروش "انطلقت أشغال الإقامة الفنية مبدئيا بفضاء باب منصور لعلج، باعتباره إحدى الأيقونات المعمارية العتيقة للمدينة. ولم يكن هذا الاختيار المكاني اعتباطياً، بقدر ما كان مقصوداً تماشياً مع شعار الدورة، لما تحمله المعلمة المعمارية من معاني ودلالات وكذا الإحساسات التي يمكن أن تذهب بنا إلى عمق العتاقة والتاريخ، فيما يمكن تفعيل الاستثمار الإيجابي داخله (تحت القبة المرتفعة وبمحاذات أقواس الجدران الهائلة والعتيقة)، بحيث تمسي الأجواء بدورها متدخلة في الفعل التشكيلي برغبة أو دون رغبة منا".

المساهمون