على العكس من الطريق الذي أخذه والده، عازف السيتار وشقيقته التي سارت على خطى أبيها، اختار أنيندو منذ أن كان في الخامسة العزف على الطبل الهندي حيث يعتبر اليوم أحد أمهر العازفين عليه.
يواصل شاترجي منذ عقود إعطاء أصوات جديدة لآلته عبر تقنيات مختلفة، وهو من مدرسة فاروغآباد للموسيقى التي تأسّست في القرن السابع الميلادي وكانت مخصّصة فقط للموسيقى الكلاسيكية الهندوسية، لكنها اليوم فلكلور دخل عليه ثقافات موسيقية أخرى من داخل الهند نفسها.
أصدر شاترجي عدّة ألبومات كان أولها عام 1982 بعنوان "راغا"، بينما صدر أحدثها عام 2007، وهو بعنوان "تارو تيرهارا".
تعدّدت تجارب شاترجي، وعزف الفنان مع فرق هندية وأهم عازفي السيتار منهم رافي شنكر وكومار شرما، وكذلك مع بعض الفرق الغربية ضمن مشاريع التبادل الثقافي الموسيقي المختلفة، كما كان مشاركاً في عدّة مهرجانات للجاز.
يطلق شاترجي خلال عزفه للموسيقى صيحات ويتفاعل معها بالكلمات والغمغمة بعبارات غير مفهومة، أو يقلّد إيقاع الطبل بصوته، وهي شكل من أشكال اللحمة مع الإيقاع، تحمل رتماً طقوسياً وتتصاعد تواتراتها المختلفة لتجمع بين التحليق الصوفي والانفعال البشري، ثمة شيء في موسيقاه بين التجلّي والرغبة، بين القرب والبعد، بين الاقتراب والنأي، والأرضي والسماوي، وهي حالة تشترك فيها معظم أشكال الموسيقى الصوفية التقليدية بالعموم.