"النقد الحضاري": في مجابهة الانهيارات

11 ابريل 2017
مليحة أفنان/ فلسطين
+ الخط -
برز مفهوم النقد الحضاري عربياً ومقاربته لممكنات التغيير الاجتماعي منذ منتصف القرن الماضي تحديداً، ورغم تركّز القراءات على ثنائيات الحداثة والتراث، وهيمنة الأيديولوجيا، وتحرّر المرأة، والوصاية الأبوية وغيرها من الطروحات إلاّ أن مآلات الاحتجاجات العربية في السنوات القليلة الماضية أعادت طرح التساؤلات ذاتها، وكأن الزمن لا يمضي.

تحضر هذه الانشغالات وغيرها في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر "جامعة فيلادلفيا" الأردنية، الذي انطلقت أعمالها اليوم تحت عنوان "النقد الحضاري في الوطن العربي"، وتتواصل على مدار ثلاثة أيام.

في حفل الافتتاح، أشار المفكّر الفلسطيني فهمي جدعان إلى أن "الفكر العربي قصّر تقصيراً، خارقاً لا يُغتفر، في المجابهة الجذرية للانهيارات والتحلّلات التي لا توصف في القيم الأخلاقية والفنية والجمالية"، مبيّناً أن الوضع الحضاري العربي الراهن يشهد حالة "تضاد" شديدة معقّدة في وجهٍ أوّلٍ يشخّص واقع التفكّك والانفصال السياسي والدروب المتباعدة، إن لم نقل المتنافرة، وفي وجه ثانٍ، مقابلٍ، يشخّص واقع التواصل والتراسل والتماثل في الأنماط الحياتية والاجتماعية والأدبية والفنية والجمالية والقيمية لينسج روحاً عامة - إيجابية وسالبة - من التوحّد والتماثل والاجتماع والتواصل.

يتضمّن المؤتمر خمس عشرة جلسة تناقش محاور عدّة؛ منها: الإطار النظري للنقد الحضاري/ الثقافي، والنقد الحضاري العربي في العصر الحديث في نماذجه عند الطهطاوي والكواكبي وطه حسين وغيرهم، والنقد الحضاري العربي في العصر الراهن لدى علي الوردي وهشام شرابي وأدونيس وإدوارد سعيد وآخرين، وملامح النقد الحضاري في الموروث العربي، والنقد الحضاري في خطابات المستشرقين، والنقد الحضاري في الفنون.

من بين المشاركين: اعمر ناصر باي وفضيلة بولجمر من الجزائر، وعبد المجيد محمود صباغ من السعودية، ودينا محمد عناد من العراق، وسالم ساري ومعاذ بني عامر ومروان العلان من الأردن.

المساهمون