"روحانيات" 2: مهرجانان باسم واحد

23 أكتوبر 2017
(عرض "الزيارة" لـ سامي اللجمي)
+ الخط -
منذ تسعينيات القرن الماضي، ازداد انتشار الأغنية الصوفية وتضاعفت ملتقياتها في العالم العربي، وفي بلدان المغرب خاصة، رغم الجدل حول طبيعة العروض المقدّمة حيث تعكس معظمها توليفة من الأناشيد والمدائح تمّ تجميعها بطريقة عشوائية تفتقر إلى الرؤية والتجريب سواء في الموسيقى أو الأغاني.

تظاهرتان تحملان الاسم ذاته في تونس؛ "المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية" (روحانيات) بعد دورة أولى عقدت في مدينة نفطة العام الماضي، حيث انقسم المنظّمون في ما بينهم فأقام الممثل هشام رستم، المدير الفني، دورة ثانية من المهرجان في العاصمة في آب/ أغسطس الماضي.

وفي الوقت نفسه تجري الاستعدادات لإطلاق "روحانيات 2" في نفطة (450 كلم جنوب العاصمة) تحت شعار "نفَس" في الثاني من الشهر المقبل ويتواصل حتى الخامس منه بإدارة الناشط حسن الزرقوني، حيث تتوّزع الفعاليات بين "فضاء دار الوادي" و"مسرح الهواء الطلق" في المدينة، إضافة إلى الساحات العامة.

الخلاف بين المهرجانين ترافق مع ملاسنات عبر الإعلام ادعى خلالها كلّ طرف حقّه في استخدام اسم المهرجان، ورأى رستم أن تحويل مكان المهرجان جاء بسبب "عدم توفر الظروف الملائمة المادية التي تمكّن من تكرار المغامرة في مدينة نائية".

الطرف الآخر رفض انتحال اسم المهرجان وصفته، بالإشارة إلى أن مؤسسيه توافقوا على إقامته في مكانه وليس في أي مكان آخر حيث أنشئت هيئة تحمل اسم "جمعية تنظيم المهرجان العالمي للموسيقى الصوفية في نفطة"، وهو ما جعل المتخاصمين يهدّدون باللجوء إلى القضاء.

يُفتتح المهرجان باحتفال يطوف شوارع المدينة تشارك فيه العديد من الفرق الصوفية، ويليه عرض مقتبس عن كتاب "النبي" لجبران خليل جبران يخرجه فرانسواز بايا ورشدي قريشي، كما تعرض في الليلة نفسها "الزيارة" لـ سامي اللجمي.

في اليوم التالي، تقدّم عروض لفرق السلامية من مدن الكاف والمنتسير ورأس الجبل في تونس، ولفرقة "القوالي" من الباكستان، و"حلب للإنشاد والتراث" من سورية. وفي ثالث أيام المهرجان يقام عرض للمديح والإنشاد الصوفي لفرق من الجزائر والمغرب، ويليه عرض "عجبي" لـ ليلى حجيج ثم حفل لـ"فرقة الشيخ عثمان دغمان". يختتم المهرجان بعرض لـ"مجموعة ابن عربي" من المغرب، وحفل لـ"فرقة الشيخ جلمام" التونسية.

دلالات
المساهمون